كان القيادي الاسلامي سمير ديلو حاضرا في ميدي شو - موزاييك اليوم 27 أفريل 2021 حيث علّق على بيان مجلس شورى النهضة مؤكدا أن الاراء في النهضة مختلفة في ترتيب الأولويات وكان هناك نقاش داخل هياكل الحزب وتقدّر أنّ الحوار هو الحلّ الوحيد للأزمة السياسية الحالية.

وانتقد ديلو البيان ضمنيا مؤكدا أنّه لم كان الأمر يعود له لكان البيان مختلفا وتضمن أولويات أخرى بالأساس موقف النهضة من سلوك النائب الاسلامي المحسوب عليها راشد الخياري منتقدا بشدة ما أقدم عليه من اتهامات خطيرة لرئيس الدولة. وتابع  أن هذه الاتهامات تستحق الادانة حتى ان وجهت لمواطن وليس رئيس دولة، داعيا الى احترام الزمن القضائي وعدم اصدار الاتهامات عن الهوى قبل أن تنظر فيها العدالة.

"حين كنا في الجامعة كنا ندون على الحيطان ونعتقد أننا شجعان من أجل كتابة مواقفنا السياسية، اليوم شخص من منزله وخلف لوحة الكتابة يتوهم أنه شجاع اذا اتهّم الأشخاص دون دليل، يمكننا أن نقول ما نشاء على الانترنت، لكننا نواب لنا واجب التحفّظ. ما قام به الخياري خاطئ وغير معقول، النائب ليس مدون يتمتع بالحصانة، ليس من حق النائب أن يتهم رئيس الجمهورية في فيديو الا حين يقدم كافة المعطيات للقضاء وحتى حينها فانه من غير معقول نشر فيديو للثلب حتى في حق موان عادي. النائب يملك اليات أخرى وان كان له معلومات خطيرة يقدمها في المجلس.. النائب ليس دوره أن يشوه الرئيس.. هذه ليست شجاعة، الشجاعة هي المسؤولية."

وتابع أنه يوجد التباس في مفهوم الحصانة لدى النواب مفسرا أن النائب لا يتمتع بالحصانة اذا كان متلبسا، يتم ايقافهم من  قبل السلطات ورئيس المجلس هو من يطلب اطلاق سراحه بعد استشارة مكتب المجلس. وواصل أن  دستور 2014 لا ينص على أن النواب يتمتعون بحصانة مطلقة، بل فقط اذا تمسكوا بها أمام أنظار القضاء في علاقة بعملهم النيابي.

في سياق اخر، أكد ديلو أن الحل الوحيد للأزمة هو أن يدعو رئيس الدولة للحوار.

"اذا طال الخلاف فالطرفان على خطأ، يجب أن يبادر رئيس الجمهورية بالدعوة للحوار. ذهابنا لواشطن غير معقول لم يعد لنا أي وزن، يعلمون مطابخنا الداخلية، لن يعود لمشيشي بالأموال انها مجرد رحلة سياسية كان في السابق يذهب وزير المالية ومحافظ البنك المركزي الان فقد مصداقيتنا ,اصبح من الضروري أن يهذب رئيس الحكومة وأن يتفاوض مع اتحاد الصناعة واتحاد الشغل .. العالم يشاهدنا ونحن نتصارع وصورتنا مهددة وتشوهت.."

لنشر الى أنه على عكس تصريحات ديلو السابقة  حيث أعلن أن مجلس الشورى سيكون مخصصا لتحديد تاريخ المؤتمر القادم للحزب، لم ترد هذه النقطة في بيان شورى الحركة الذي اقتصر على بعض المواقف السياسية العامة للحركة.

لم تذكر النهضة في بيانها تضامنا أو استنكارا لقضيّة النائب الاسلامي المقرب منها راشد الخياري الذي سيحاكم عسكريا بعد تخوينه لرئيس الدولة واتهامه بأنه عميل لفرنسا وتلقّى أموالا من الولايات المتحدة ويخطط لاستهداف الاسلاميين والانقلاب عليه، عكس الائتلاف الاسلامي الذي عبّر عن مساندته للخياري، ورغم محاولات راشد الغنوشي الحثيثة في مجلس النواب لانقاذ النائب الاسلاميّ.

ع.ق