حمّة الهمامي: تعديل القانون الانتخابي فضيحة ومهزلة

عبّر حمة الهمامي النّاطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية وأمين حزب العمال، عن تفعيل قرار تعديل القانون الإنتخابي "بالفضيحة" و"بالمهزلة"، تضاف إلى مجلس نوّاب الشعب.

وخلال ندوة صحفية للجبهة الشعبيّة، اليوم 19 جوان 2019، قال الهمّامي كيف يتمّ تعديل القانون الإنتخابي قبل أربعة أشهر من العمليّة الإنتخابيّة قائلا "تبديل قانون اللّعبة"، وندّد بقرار مجلس النواب بالقيام بهذا التعديل، متسائلا عن مدى مصداقيّة وبراءة هذا التعديل، وهل إنّ مجلس النواب بعد ترشّح نبيل القروي وعبير موسي وغيرهم من المنافسين في الإنتخابات الرئاسيّة، استفاق الآن  على الفساد المالي وتوظيف الإعلام في المشهد السياسي، ونشاط الجمعيات الخيرية لمصالح ذاتيّة؟؟

وصرّح بوجود خلاف سياسي داخل أعضاء الجبهة وهو ما يتوجّب النقاش وأخذ القرارات بالأغلبيّة وإن قرّرت الأقليّة "الوطد" الخروج من الجبهة فلها ذلك، وأكّد الهمّامي بقيام الجبهة بستّة عشر لقاء مع أعضاء الوطد الموحّد وآخر اللّقاءات قام به رياض بن فاضل مع نزار عمامي وزياد لخضر يوم 13 جوان 2019، قدّمت فيها كل الحلول الممكنة لتجاوز الخلافات، ولكنّ الوطد لم يرضى بالتفاهم وبقي على رأيه في الخلاف، وقدّموا إستقالتهم من الكتلة بتعلّة عدم موافقة الهمامي لقاءهم.

وأفاد حمّة الهمّامي إنّ أعضاء حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد بعد تقديمهم لإستقالتهم يوم 28 ماي 2019، تمّ إمضاء مطلب في البلديّة يحمل موضوع تكوين إئتلاف انتخابي جديد، يسمّى الجبهة الشعبيّة،  يوم 1 جوان 2019، وتمّ تقديمه للهيئة الوطنيّة للإنتخابات يوم 3 جوان من نفس السنة، والتي حمّلها الهمامي المسؤوليّة وشكّك في مصداقيتها قائلا "مستقلّة بين ظفرين"، وإنّ الهيئة لم تعلم كتلة الجبهة بذلك.

وقال الهمّامي على الرّغم من هذه الأزمة إنّ الجبهة الشعبيّة ستظلّ قويّة من أي وقت مضى وستواصل في مشروعها وستبقى نبض الشعب التونسي ومع السيادة الوطنيّة بشكل موحّد وبشكل أفضل فعاليّة، قائلا "ستظل الجبهة جبهة الشعب التّونسي وليست جبهة الباجي قائد السبسي".