أفاد  سفير فرنسا بتونس أوليفي بوافر دارفور أنّ مؤتمر القمّة الإفريقي الفرنسي من أجل المدن والأقاليم المستدامة لسنة 2020 الذي سيقام في مدينة بوردو الفرنسية من 4 إلى 6 جوان 2020، سيضمّ رؤساء الدول الأربع والخمسين في القارة الإفريقية وسيضمّ جهات فاعلة مؤسساتية وجهات فاعلة في الدوائر العامة ومموّلين ومنشآت خاصّة وروّاد أعمال، فضلًا عن المجتمع المدني. 

وخلال استضافته في برنامج إكسبراسو مع الصحفي وسيم بالعربي اليوم الخميس 13 فيفري 2020، أشار دارفور أنّ مؤتمر القمّة يتمحور  المواضيع المشتركة التي تعني المدن الإفريقية والفرنسية معًا بهدف بلورة حلول عملية في ظل نمو المدن وهو ما يتطلّي إقامة شراكات اقتصادية وصحية وتعليميّة وحضارية وثقافية جديدة. وسيقوم رئيس الفرنسي ورؤساء الدول والحكومات الحاضرون بتدشين "مدينة الحلول" مما سيظهر التزام فرنسا والقارة الأفريقية.

ودعا باعثي المشاريع التونسيين وأصحاب الأعمال للمشاركة في مدينة الحلول التي ستُعرض فيها أنشطة ذات موضوعات متنوّعة وخاصّة بمدينة المستقبل المستدامة  وستصنّف وفق سبعة أروقة، رواق خاصّ بالإنتفاع بالخدمات الأساسية على غرار الأمن، والمصادر المتاحة، والطاقات المتجددة، وكفاءة الطاقة، وإدارة المخاطر. ورواق خاصّ بالتنقّل في المدينة ويُعنى بشبكة المواصلات، والتنقلات، وخدمات النقل المتاحة. رواق خاصّ بالعيش في المدينة ويتناول موضوع  السكن، والخدمات الصحية، والتعليم، والتدريب، والأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية، والمجتمع المدني، والفئات السكانية الضعيفة. رواق خاصّ بإطعام المدن والاستهلاك المستدام ويتمحور حول الزراعة، والأغذية الزراعية، والمتاجر، والمطاعم، والتوضيب، وإعادة التدوير، والإنتاج المحلي. رواق خاصّ بربط المدينة ويخصّ الابتكار، والمجال الرقمي، والمدن الذكية، وإدارة البيانات. ورواق خاصّ بتخطيط المدينة وتزيينها من ناحية  الهندسة المعمارية، والعمران، والمباني، والتجهيزات الحضرية، والمساحات الخضراء، والفنون الحضرية، والسياحة المستدامة، وصون التراث. أيضا رواق خاصّ بتمويل المشاريع وهيكلتها ويوضّح الجهات والمؤسسات المانحة، والمصارف، وصناديق الاستثمار، ومكاتب الاستشارات والخبراء، وشركات التأمين ومكاتب المحاماة، والمواكبة، والدعم الفني، وإدارة المشاريع، والتعاون اللامركزي.

سيضمّ  مؤتمر القمّة الإفريقي الفرنسي 54  بلدًا مدعوًّا، ألف رائد ورائدة أعمال من القارة الأفريقية، وأكثر من 500 رئيس بلدية وممثّل محلي عن المدن الفرنسية والأفريقية، وأكثر من 500 جهة فاعلة اقتصادية فرنسية وإفريقية وعلى امتداد ثلاث أيام سيفتح أبوابه أمام جمهور عريض ليوم واحد وسيتضمن مباراة رياضية دولية ودّية وحفلًا كبيرًا للموسيقى الحضرية.