إفلاس شركة فسفاط قفصة: الإتّحاد الجهوي للشغل بقفصة يطلق صيحة فزع

دعا كاتب عام الإتّحاد الجهوي للشغل بقفصة، محمد الصغير ميراوي، الدّولة التونسيّة للتّدخل بضخ أموال لحلّ الأزمة المالية التي تواجهها شركة فسفاط قفصة. 

وأفاد ميراوي في فيديو نشر على صفحة  الكتابة العامّة للإتّحاد الجهوي للشغل بقفصة، يوم أمس الإثنين 30 سبتمبر 2019،  أنّ إفلاس شركة فسفاط قفصة هو ضرب لميزانية الدّولة واقتصادها، وأطلق صيحة فزع قائلا '' سنندم جميعا إذا انهارت هذه الشركة''، وأضاف أنّه على كلّ من هو في سلطة القرار ولم يبحث على الحلول لإنقاذ هذه الشركة أن يتحمّلأ مسؤوليته. 

وفي بيان نشره الإتّحاد الجهوي للشغل بقفصة يوم 27 سبتمبر 2019، توجّه الإتّحاد بنداء إستغاثة لكلّ من رئاسة الحكومة ووزير الصناعة وإلى الرّئيس المدير العام لشركة فسفاط قفصة، وإلى المجمّع الكيميائي التونسي، وإلى الأمين العام المساعد المسؤول عن المنشآت العموميّة، وأبرز الإتّحاد أنّ شركة فسفاط قفصة أصبحت غير قادرة على تجديد أسطول معدّاتها المتهرّئة، وعلى شراء قطع الغيار لآلات الإنتاج نظرا لتدهور وضعها المالي، وعجزها عجزا تامّا على سداد ديونها، والإبقاء على تعهّداتها الماليّة إزاء المزوّدين، وهذا حسب الإتّحاد نتيجة استهدافها بعديد الإجراءات المتّخذة من قبل سلطة الإشراف منذ سنة 2011، وهو ما سيساهم في انهيارها كلّيا. 

وطالب الإتّحاد في بيانه بالإسراع في إيجاد حلول للحدّ من انحدار المؤسّسة نحو الإفلاس، وذلك عن طريق خلاص الديون المتراكمة منذ سنة 2016، للشركة التونسيّة  الهنديّة للأسمدة ''تيفارت''، والمجمّع الكيميائي التونسي والتي بلغت قرابة 800 مليون دينار لفائدة شركة فسفاط قفصة، بالإضافة إلى مراجعة سعر بيع الفسفاط للمؤسّستين السالف ذكرهما، والذّي ظلّ ثابتا منذ سنوات، أيضا دعا الإتّحاد إلى ضرورة التدخل العاجل من قبل الدّولة لحماية هذه المؤسّسة وإسنادها ماديا ودعم ميزانيتها إن لزم الأمر نظرا لدورها الإقتصادي جهويا ووطنيا، أيضا بعث مشاريع تنموية واقتصادية بالجهة لتخفيف العبء الإجتماعي على الشركة. 

 ي.ر