سميرة مرعي في خصوص فيروس كورونا: نجحنا في التعامل مع المرحلة الاولى و الثانية و على الدولة فرض تطبيق القانون
أكدت سميرة مرعي وزيرة الصحة السابقة و رئيسة قسم الأمراض الصدرية بمستشفى الرابطة حاليا ، ضيفة خلود مبروك اليوم الجمعة 13 مارس 2020 على إي أف أم في برنامج 90 دقيقة بالاشتراك مع بيزنس نيوز ومجلة ليدرز و الوطنية الأولى أن مراحل انتشار فيروس الكورونا تنقسم إلى ثلاثة مراحل الأولى هي مرحلة الحالات المستوردة و هي الإصابات القادمة من خارج الحدود و المرحلة الثانية هي مرحلة الحالات المستوردة التي تعدي حالات محلية، و المرحلة الثالثة هي مرحلة تفشي المرض و فسرتها مرعي بأن المريض لا يعرف من نقل إليه العدوى و هي المرحلة الأخطر في تطور العدوى بالنسبة للمرض.
و اعتبرت سميرة مرعي أننا نجحنا في مواجهة المرحلة الأولى و المرحلة الثانية من مواجهة فيروس كورونا مقارنة ببقية الدول التي ضربها الفيروس فتونس تحكمت على قلة امكانياتها في سرعة انتشار الفيروس و راقبت جيدا كل الحالات المصابة و علاقاتها و لها قائمة اسمية في كل المتعاملين مع المرضى و أودعتهم في الحجر الصحي الاجباري.
و أكدت مرعي ضرورة الاستعداد جديا للمرحلة الثالثة التي اعتبرت أننا سننتقل إليها في بداية الأسبوع القادم و هي المرحلة التي سنعرف فيها مدى قوة الدولة و قدرتها على التصدي لانتشار العدوى مضيفة أن المشكلة الأكبر هي عدم انضباط بعض الحالات المودعة بالحجر الصحي و يجب تطبيق القانون ضدها مؤكدة أنه في أواخر الثمانينات و أول التسعينات حين انتشر مرض السل كانت الدولة تجبر المرضى على استكمال الدواء و من ينقطع عن التداوي يتم استدعائه عن طريق الأمن و يجبر على مواصلة العلاج لأنه حر في نفسه لكنه ليس حر عندما يتعلق الأمر بنشر العدوى و إلحاق الضرر ببقية المواطنين .
و أكد نزار البهلول أن القانون ينص على أن من يخالف إجراءات الحجر الصحي يعاقب بالسجن لستة أشهر و خطية مالية ب120 دينار.
و أكدت مرعي عدم صحة معلومة أن الفيروس لا يصيب الصغار حيث أن فيروس كورونا يصيب الصغار و الكبار على حد السواء مضيفة أنها بصفتها طبيبة أمراض صدرية تعلم جيدا أن الجهاز التنفسي للطفل أكثر حساسية و معرض أكثر للإصابة بالأمراض و الفيروسات بما فيها الكورونا.
و عن التجهيزات الصحية أكدت مرعي أن تونس فيها 240 سرير انعاش و فيها بعض الاسرة ليست في وضع استخدام بسبب نقص الإطار الطبي بالإضافة الى وجود 104 مصحة متوسط أسرة الإنعاش فيها بين 4 و 5 أسرة بكل مصحة و هو عدد غير كاف لمجابهة وباء بحجم الكورونا مشيرة إلى ضرورة تكاثف كل الجهود لمقاومة العدوى سواء من السلط المعنية أو القطاع الخاص أو المجتمع المدني.
و دعت مرعي أصحاب الأمراض المزمنة الذين لديهم مواعيد طبية إلى ملازمة منازلهم و إرسال شخص من العائلة للحصول على تجديد الدّواء تجنبا للعدوى خاصة أن كبار السن و أصحاب المناعة الهشة هم الأكثر عرضة للضر جراء فيروس الكورونا.
ح ب أ
تعليقك
Commentaires