المتحدث باسم الحكومة المغربية : ما قامت به تونس خطير وغير مبرر !
أزمة ديبلوماسية غير مسبوقة بين تونس و المغرب
تونس تدعو سفيرها لدى المغرب للتشاور وتستنكر مغالطات المملكة
خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء مجلس الحكومة المغربية مساء أمس غرة سبتمبر 2022، اعتبرت الحكومة المغربية على لسان الناطق باسم الحكومة مصطفى بايتاس، استقبال تونس زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي "عملا خطيرا وغير مبرر".
وأضاف بايتاس، إن "بيان وزارة الخارجية المغربية كان واضحا، هذا العمل أدانه الجميع، وأدانته كل مكونات الشعب المغربي، خاصة أنه يسيئ إلى مشاعر الشعب المغربي بكل مكوناته".
وتابع "خلال المرحلة الأخيرة عبر الشعب المغربي وأيضا الشعب التونسي من خلال مختلف مكوناتهما الحية، عن الرفض الواضح والصريح لهذا السلوك".
واعتبر أن "هذا السلوك لا يعكس رغبة الشعبين في تعزيز العلاقات الأخوية، التي توجد بين الشعبين تاريخيا، والذي ما فتئ الملك (محمد السادس) يؤكد عليها".
للتذكير اعتبرت الرباط في بيان رسمي للخارجية أن استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو في المطار ومشاركته في القمة الإفريقية اليابانية تيكاد 8 "عملا خطيرا وغير مسبوق يجرح بشدة مشاعر الشعب المغربي". على الفور، قامت المغرب بسحب سفيرها للتشاور.
وانطلقت حملة شرسة ومُسيئة من وسائل الاعلام المغربية ضد تونس رئيسا وشعبا وصلت الى دعوات لمقاطعة المنتجات التونسية ونشر اشاعات ومعلومات زائفة تستهدف السياحة التونسية. وكانت الحملة التحريضية ضد تونس خطوة تلت بيانين من المملكة، قُوبلا بالرفض والتنديد التونسي حيث استنكرت تونس محاولة المغرب التدخل في السيادة التونسية وتعمد الإساءة للدولة ومغالطة الرأي العام الدولي.
وردت تونس بأنها " حافظت على حيادها التام في قضية الصحراء التزاما بالشرعية الدولية، وهو موقف ثابت لن يتغير إلى أن تجد الأطراف المعنية حلا سلميا يرتضيه الجميع".
وقررت تونس بدورها دعوة سفيرها بالرباط للتشاور معبرة عن تنديدها القطعي لما تضمنه البيان المغربي من عبارات تتهم بلادنا باتخاذ موقف عدواني تجاه المغرب ويضر بالمصالح المغربية، كما أكدت تونس ايضا على رفضها التدخل في شؤونها الداخلية، وعلى سيادة قرارها الوطني.
وعربت تونس عن استغرابها الشديد ممّا ورد في بيان المملكة المغربية من تحامل غير مقبول على الجمهورية التونسية.
ع.ق
تعليقك
Commentaires