تم صباح اليوم الأربعاء 7 افريل 2021،  المصادقة على السياسية الوطنية للصحة 2030 و امضاء الميثاق الوطني لاصلاح المنظومة الصحية بحضور رئيس الحكومة هشام المشيشي، وزير الصحة فوزي المهدي ، احمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الذي شارك عن بعد ، و ممثلي المنظمات الشغيلة و المجتمع المدني.

و أشار وزير الصحة خلال افتتاحه المرحلة الثالثة للحوار الوطني حول الصحة الى ان مسؤولية الصحة مسؤولية جماعية :" الحق في الصحة هدف نعمل على ضمانه حسب ما ينص عليه الدستور التونسي " مشددا على أهمية الحوار في بناء محطة جديدة للمنظومة الصحية في تونس :" نحن في مرحلة فهم مشترك للقضايا من اجل تحسين المنظومة الصحية ".

رئيس الحكومة هشام المشيشي من جهته تحدث عن التحديات التي تواجه المنظومة الصحية في تونس على غرار التفاوت في البنية التحتية و الموارد البشرية في مختلف الولايات قائلا :" مشروع السياسة الصحية سيكون مرجعنا في اعداد مخططاتنا لبناء عدالة صحية و تنمية جهوية و لتكريس اللامركزية " ، و اعتبر هشام المشيشي ان مشروع السياسة الوطنية للصحة سيساهم في تكريس الحق الدستوري في الصحة.

و اكد هشام المشيشي عمل الحكومة على توفير جميع الخدمات الصحية في اطار الميثاق الوطني لاصلاح المنظومة الصحية و من اجل ضمان التغطية الصحية الشاملة و تخفيض النفقات الاسرية في المجال الصحي ، و شدد في حديثه عن الإصلاحات في المجال الصحي على ضرورة العمل على دعم الشراكة بين القطاع العام  و الخاص و أيضا تشريك جميع المتدخلين في المجال الصحي في اطار هذا الميثاق الوطني.

كذلك تناول رئيس الحكومة في خطابه مسألة اللامركزية و أهميتها البالغة في إرساء "الصحة للجميع" قائلا :" اللامركزية هدفنا وهي التي ستسمح ببناء مقاربة و نظام صحي جديد في تونس " و قال احمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في اطار مشاركته في حفل توقيع على السياسة الوطنية للصحة ان هذه السياسة الجديدة :" ستجعل تونس اكثر عدلا بهدف من خلال إرساء  التغطية الصحية الشاملة " و أشار في ذات السياق ان ابرز التحديات التي تواجه المنظومة الصحية في العالم العربي و منها تونس هي عدم الانصاف الصحي مؤكدا ان تونس و من خلال هذه المنظومة الجديدة ستوفر :" مجتمعا اكثر صحة و اكثر عدلا " و حرص احمد المنظري على تهنئة تونس على نجاحها في مواجهة الموجة الاولي من فيروس كورونا :" لقد هزت جائحة كورونا العالم العربي و ضربت صميم الصحة العامة لكن توجد تجارب ناجحة على غرار تونس و التي تمكنت خلال الموجة الأولى و من خلال الإجراءات التي اتخذتها من مواجهة الفيروس ".

ر.ع