المغزاوي للنهضة : لا تفرحوا بانتقادنا للرئيس فنحنُ مازلنا ندعم مسار 25 جويلية

كان أمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي ضيف ماتينال إذاعة شمس صبيحة اليوم 20 ماي 2022 حيث أكد أن النائب ورئيس لجنة مكافحة الفساد في المجلس المنحل بدر الدين القمودي قدم ملفا بشبهة فساد ضد أحد رجل الاعمال بتهمة احتكار الزيت المدعم فقدم به رجل الأعمال محل الجدل قضية ضدّه وبعد رفع الحصانة – تم استدعاءه للقضاء معلقا "الفاسدين أصبحوا يحاكمون من يحاربون الفساد، القمودي يمثل أمام القضاء بتهمة الإشارة الى شبهة فساد ضمن دوره النيابي". واعتبر المغزاوي أنّ ما يحدث في حق القمودي فضيحة لأنه توجه باستجواب وأسئلة شفاهية للحكومة في اطار دوره النيابي، مؤكدا أن القضية ذات طابع سياسي.

وفي موضوع اخر سخر أمين عام حركة الشعب من 'الإسلام السياسي' الذي يبتهج حين تنتقد الحركة رئيس الدولة، معلقا "لا تفرحوا كثيرا، حركة الشعب لها تحفظات ولكنها لم تتخلى عن مسار 25 جويلية، والنقد لا يعني أننا ضد رئيس الجمهورية'. وتابع أن حزبه له تحفظات على طريقة إدارة الدولة ولكنه لا يعتبر ما يحدث 'انقلابا'. وأكد المغزاوي  أن إدارة المرحلة الحالية تتطلب أولويات أهمها الوضع الاقتصادي مشيرا الى أن الحرب ضد الاحتكار لم يكن لها تأثير ملموس على حياة المواطنين والفلاحين. وأكد أنه كان ينتظر مجالس وزارية مختصة في الاقتصاد والمالية ودراسة الأزمة العالمية وتأثيرات الوضع الدولي ودراسة وضعية البنك المركزي واصدار أوراق نقدية متهما رئيس الدولة بالتوجه الى الجانب السياسي فقط.

و انتقد السياسي تأخر المحطات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية في الروزنامة التي قدمها معتبرا أنه كان بالمكان القيام بالحوار الوطني والاستفتاء وغيرها من المحطات منذ أشهر. وفسر أن مسار 25 جويلية أصبح يواجهه صعوبات وتشكيك بسبب تباطؤ رئيس الدولة، معلقا أنه يوجد نوع من 'القلق' لدى المواطنين ومُختلف القطاعات.

"كان المطلوب إصلاحات سياسية أولها النظام السياسي  الذي لا يمكنه أن يكون نظام ذو رأسين لأن هذا النظام فشل، ومنظومة الانتخابات التي يجب مراجعتها برمتها وتغييرها وليس الاكتفاء باسقاط نظام الاقتراع على الأفراد كما قال الرئيس. والمسألة الثالثة هي الاقتصاد وإصلاح المالية العمومية وتبني منوال تنمية جديد. المسار الحكومي كان مُعرقلا لمسار25 جويلية ولم يقدم سوى رسائل سلبية أولها قانون المالية والوضع الاقتصادي الكارثي ومافعله البنك المركزي من ترفيع في الفائدة المديرية مما سينجر عنه اثار سلبية على المواطن."

واعتبر المغزاوي، أن البنك المركزي واستقلاليته موضوع يجب التطرق له، مشيرا الى أن البنك المركزي لا يقرضُ الدولة  مما سبب 'انتفاخ' رأس المال البنكي الذي أصبح يقرض الدولة، مشيرا الى حركة الشعب دعت لتنقيح هذه النقطة وطالبت الرئيس بالقيام بذلك عبر مرسوم

ع.ق