الناصفي : عُدت عون عمومي في منشأة عمومية و طويت صفحة السياسة بشكل نهائي
حسونة الناصفي: سأطوي صفحة السياسة من حياتي نهائيا
أكّد النائب بالبرلمان المجمدة مهامه، حسونة الناصفي ، أنه عاد لعمله الطبيعي بعد أن تمّ تجميد نشاط البرلمان مُعلنا أنّه قرّر اعتزال السياسة قائلا " صفحة وطويت بشكل نهائي ، والكيف طار ولم يعُد أيّ شيء يشجع كي تمارس السياسة في مثل هذه الظروف''.
وفي مداخلة هاتفية له في برنامج '' الماتينال'' مع مريم بلقاضي اليوم الأربعاء 5 جانفي 2022، أفاد الناصفي أنّه استأنف عمله بالمنشأة العمومية التي كان يعمل بها، مُعلنا إعتزاله لعالم السياسة وصرّح قائلا '' لم يعد هناك أي داعي لممارسة السياسية ، لأن الأمر أصبح مقزز وغير محتمل''.
'' انا شخصيا منذ يوم 15 ديسمبر المنقضي باشرت عملي في المؤسسة التي كنت أنتمي لها وعُدت عون عمومي في منشأة عمومية في تونس رفقة بعض الزملاء ''.
وأفاد أنّه عاد لعمله بعد أن قدّم مطلب لإدارته ولرئاسة الحكومة وللوزارة التي هي مرجع نظر عمله بغرض '' إنهاء الإحالة على عدم المباشرة خاصّة باعتبار أنّه لم يعد وجود أيّ داعي لأظلّ معلقا على مستوى المجلس وعلى مستوى عدم إمكانية أنّي أُباشر عملي''.
وكشف أنّه بعد شهر ونصف تلقى ردا من إدارته بالموافقة على عودته لمباشرة عمله ، وبيّن أنّ بعض زملائه النواب عادوا كذلك إلى عمله الطبيعي على غرار طارق الفتيتي ، طارق البراهمي، حاتم المانسي ونبيل حجي.
وأشار الناصفي أنّ كلّ النواب منذ شهر سبتمبر الفارط لم يتلقوا منحهم بمقتضى الأمر الرئاسي 117، الذي حرم النواب من المنح والإمتيازات ، '' هذا وضعنا في إشكال قانوني''.
وحول اعتزاله عالم السياسة، أفاد الناصفي أنّ ما وصلت له تونس من انحدار في المشهد السياسي لم يرى مثله في حياته. وأكّد أنّه قرار اعتزاله السياسة هو قرار كان يُفكّر فيه منذ مدّة كبيرة، قائلا أنّه '' أصبح يشمئز من الوضع الذي أصبح يعيشه في المشهد السياسي ولم يعد هناك أيّ أمل للإصلاح''.
'' السياسة في تونس لم تعد فيها قيم ولا مبادئ و تونس تتجه نحو الهاوية وبشكل أكبر مقارنة بالماضي''.
للتذكير، عبر النائب في البرلمان المجمدة أعماله، حسونة الناصفي، صبيحة يوم 3 جانفي 2022 عن امتعاضه واشمئزازه من الحياة السياسية في تونس التي يسودها الكره والشماتة وفق تعبيره.
وأعلن الناصفي في تدوينة مقتضبة أنه قرر طيّ صفحة العمل السياسي دون رجعة، مجبرا على ذلك ليحمي نفسهُ من فقدان قيم الانسانية والمنطق.
ي.ر
تعليقك
Commentaires