الناصفي: تونس في حالة حرب على كورونا والسياسيّين مهتمون بمشاكل جانبية
نور الدين الطبوبي غاضبا : لسنا وسطاء نحن شريك اساسي و لدينا قوة اجتماعية
راشد الغنوشي : الغيت حوارا تلفزيا بارادتي و ليس بطلب من رئيس الجمهورية قيس سعيد
كورونا يوم 26 جوان الجاري: 3524 حالة إصابة جديدة و 75 حالة وفاة
سمير ديلو: في وقت الأزمات على قيس سعيد وراشد الغنوشي أن يلتقيا يوميا
الغنوشي : اللقاء مع قيس سعيد كسر الجليد و كنت ساتحدث عن الاخطاء التي ارتكبها الرئيس
الشابي: لا يُمكن مواصلة العمل بدستور 2014 والحلّ في الإستفتاء
أكّد رئيس كتلة الإصلاح بالبرلمان النائب حسونة الناصفي أنّ هناك سياسيّين ''همّهم الوحيد العيش داخل المعارك لأنّهم يتغذون منها '' مشدّدا على ضرورة حلّ الأزمة التي تعيشها تونس حتى من خلال الإستفتاء.
وخلال استضافته في برنامج ''الماتينال'' مع حمزة البلومي اليوم الإثنين 28 جوان 2021، أفاد الناصفي قائلا ''عندما تكون النوايا غير صافية فإنّ مبادرات الحوار تولد ميّتة'' موضّحا أنّ الحوار الوطني لا يُمكن أن يكون على المقاس بل إنّه جُعل ليجمع الناس المختلفين في وجهات النظر.
''اليوم رئيس الجمهورية يبدو أنّه مصرّ على أن يستمع وأن يتحاور مع الناسّ التي تُشاطره الرأي فقط كما أنّه يُريد توجيه الأشخاص المختلفين معه في وجهات النظر إلى الوجهة التي يُريدها هو وهذا غير ممكن'' صرّح الناصفي. وأضاف أنّ الحوار يجب أن يكون مبني على أهداف ونتائج وأن يجمع كلّ الأطراف مؤكّدا أنّ المنظومة السياسية الحالية غير منسجمة مع طبيعة ومطالب التونسيّين.
وأشار أنّ رؤية وتصوّر رئيس الجمهورية قيس سعيد للنظام السياسي في المُستقبل لا يعلمُها أيّ أحد موضّحا أنّ كلّ تصريحاته هي من باب ''الرموز والمعاني والإشارات وفي بعض الأحيان تُصبح ألغاز ''. وأكّد أنّ الحوار يجب أن يكون قائم على تنازلات من جانب كلّ الأطراف مشيرا أنّ أولويات التونسيين هو الحرب على الوباء نظرا للحالة الوبائية الكارثية.
''من المفترض على رئيس الحكومة ورئيس البرلمان ورئيس الجمهورية هو الجلوس على الأولويات الصحية والبقية ستأتي عندما تكون البلاد في وضعية مريحة''.
وعاد الناصفي على الوضع الصحي بالبلاد مشيرا أنّ الوضع الوبائي كارثي وعدد الوفيات مرتفع جدا مقارنة ببقية الدول وذكّر بما صرّح به وزير الصحة فوزي مهدي سابقا ذلك أنّ تونس ستصل في نهاية شهر جوان وبداية شهر جويلية إلى عدد محترم جدا من التلاقيح ''سنغرق بالتلاقيح'' مشيرا أنّ تونس لا تزال بعيدة كلّ البُعد عن النسبة المطلوبة من توفير التلاقيح لكبار السنّ.
''للأسف في تونس ذهبنا إلى أنّ التلقيح اختياري ولكن لاحظنا كيفية تفاعل كبار السنّ مع التلقيح وكانت نسبة التسجيل ضئيلة جدا وحتى على مستوى الناس أصحاب الأمراض المُزرية ووصلنا اليوم إلى الأطفال الرّضع'' صرّح الناصفي مؤكّدا أنّه لو كانت هناك سياسة واضحة كان من الممكن تدارك الأمر في موضوع توفير التلاقيح.
''اليوم نحن نتعامل مع وزير صحة مُقال منذ ستّة أشهر والبلاد تعيش في حالة حرب والناسّ يعيشون في حرب أخرى وبمشاكل جانبية لا دور لها في إنقاذ التونسيين ولا حتى أن توفّر الإمكانيات البسيطة لجلب التلاقيح وهناك تقصير وتقصير جدا يجب على الناس أن تتحمّل مسؤوليتها في ذلك '' أفاد رئيس كتلة الإصلاح في إحالة منه إلى الصراع بين الرئاسات الثلاثة والتقصير في عملهم على توفير التلاقيح للشعب التونسي.
وأضاف حسونة الناصفي أنّ الدولة كان بإمكانها إستغلال كافة مراكز الصحة الأساسية المنتشرة بكامل تراب الجمهورية وكان بإمكانها أيضا استغلال فضاءات الديوان التونسي للأسرة والعمران البشري مؤكدا أنّ ''اللخبطة التي حدثت هي التي أدّت إلى النتائج الكارثية والتي يبدو وفقا للمؤشرات أنّها متواصلة ''.
ي.ر
تعليقك
Commentaires