المحامية فريدة عكاشة تنشر تفاصيل ليلة الإحتقان بعقارب وتؤكّد وفاة الشاب اختناقا
اتحاد الشغل بعقارب يعلن الاضراب العام والحداد على روح الشاب الذي توفي في الاشتباكات مع الأمن
على خلفية قرار استئناف نشاط مصب القنة : حالة احتقان واشتباكات بين أهالي عقارب والقوات الأمنية
وفاة شاب في منطقة عقارب : الداخلية تؤكّد أنّ المعني بالأمر توفي بسبب توعك صحي طارىء
في تدوينة نشرتها على حسابها الخاصّ بالفيسبوك اليوم الثلاثاء 9 نوفمبر 2021، استنكرت المحامية فريدة عكاشة، الإنتهاك الصارخ والشنيع الذي تعرّضت له منطقة عقارب بعد أن تمّ ليلة البارحة الإثنين فتح المصب ''قنة'' بالوقة العامة.
''اللي صار البارح يؤرخ و لا ينسى لأنه جرح لن يندمل'' دوّنت المحامية عكاشة التي بيّنت أنّ
وكالة التصرف في النفايات و الخبراء ووزارة البيئة والبلديات قد أجمعوا أنّ طاقة استيعاب مصب عڨارب مستوفاة و لم تعد تحتمل، ولكن اتخذ الرئيس قيس سعيد قرار بفتح المصب بعد اجتماعه مساء أمس الإثنين بوزير الداخلية ورئيسة الحكومة.
وعادت المحامية فريدة عكاشة على وقائع ليلة البارحة في منطقة عقارب بعد أن كانت بدورها في وسط الميدان رفقة أهالي الجهة، وأكّدت أنّ كلّ أهالي الجهة قد خرجوا في '' مسيرة سلمية لنقول لا للمصب بعڨارب لما خلفه فينا من مآسي و أمراض و آفات و كوارث بالجملة''.
وكشفت أنّ قرابة ستة سيارات أمن كُبرى رفقة أعوان مركز عقارب '' قرابة 50 رجل أمن'' بجهة عقارب لم يُبدوا في البداية أيّ تصرّف عدائي تُجاه المحتجين وأفادت أنّه وبعد قرابة ساعتين '' من خروج جميع أهالي البلدة و التجمع في الطريق المؤدية للمصب مع تواصل فتح الطريق للجولان العادي لكل مستعملي الطريق يأتي الخبر و انا شاحنات الفضلات قادمة تحديدا بمنطقة الصغار و بتعزيز أمني كبير جدا ''.
وكشفت أنّ أكثر من 20 سيارة أمن تقدّمت على مقربة من المحتجين بعشرة أمتار '' و في غفلة من المتظاهرين ينطلق طفل في عمر 14سنة تقريبا و يرمي حجارة في اتجاه سيارات الأمن و ينهال الامن على المواطنين بمختلف المقذوفات''. وأكّدت أنّ غالبية المحتجين في الصفوف الأولى قاموا بملاحقة الطفل لرده عن رشق الحجارة.
ولكن بعد ذلك، قامت القوات الأمنية بمطاردة المتظاهرين بكلّ عدوانية ووحشية وبكلّ عنف ''وصل حتى ملاحقة كل من كان في الشارع مهما كان سبب تواجده''، وفق نصّ تدوينتها. وأكّدت أنّ الفقيد ''عبد الرزاق الأشهب'' توفي متأثرا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، كما تمّ الاحتفاظ بعدد من الاشخاص المتجهين الى صيدلية الليل التي على مقربة من مركز الامن.
وكشفت المحامية أنّ الإنفلاتات الأمنية والإعتداءات طالت حتى المارّة في منطقة عقارب، موضّحة أنّ ''بعض المارة في الطريق العام منهم من كان على دراجة نارية عائدا من عمله الليلي و بعد ترويعه يسقط من الدراجة فينهالون عليه ضربا بكل وحشية''.
كما أشارت أنّ استعمال ''لاكريموجان'' ليلة البارحة الإثنين، وصل حتى داخل سور المستشفى المحلي بعڨارب وتحديدا أمام قسم الاستعجالي أين كان الناس كثر يحاولون إنقاذ أطفالهم المصابين بالاختناق عن طريق التنفس الاصطناعي.
''لاكريموجان طيشوه في الشبابك و البلكونات و على ابواب المنازل حتى أن عدد كبير من الاطفال و الناس المرضى بالربو تعكرت حالتهم''، وفق نصّ التدوينة.
وأدانت المحامية فريدة عكاشة ما تعرّض له أهالي عقارب من وحشية وعدائية مفرطة من قبل قوات الأمن، واعتبرت أنّ قرار تركيز المصب في عقارب كان من الأساس لطة وغير مدروس بالمرّة مؤكّدة أنّ ترخيصه كان مؤقت لمدة خمس سنوات غير قابلة للتجديد من 2008.
''مرضنا و تحملنا وصبرنا قلنا بلادنا وارض اجدادنا ما نخرجوش منها، 14 سنة نسبة لا تقل عن 80 بالمائة من سكان عڨارب مرضى بالربو و الحساسية و ما شابهها من الأمراض الصدرية ماتوا صغيرات بالسرطان، تحرمت نساء من الأمومة بسبب التلوث، تحرمت عائلات من ماء الماجل لأن السطوحات ملوثة و تحتوي على مواد سامة تسمم الهواء، كثرت الحشرات السامة والأفاعي و تعظمت و تغولت. كثر الجرذان و الذباب و البعوض بمختلف أنواعه و ماتت آمال بن ابراهيم في ريعان شبابها على إثر قرصة بعوضة سامة وماتوا أطفال في عمر البراءة بالسرطان، وجيعة كبيرة على بلادي ووجيعة أكبر على عڨارب''.
ي.ر
تعليقك
Commentaires