قال رئيس مجلس شورى حركة النهضة‎، كريم الهاروني، أنّ حركة النهضة متفائلة بنيْل حكومة الحبيب الجملي الثقة. 

وخلال إستضافته في برنامج إكسبراسو مع وسيم بلعربي اليوم الإثنين 6 جانفي 2020، أشار الهاروني إلى أنّ حكومة الجملي هي حكومة الشعب وليست حكومة أحزاب. وبيّن أنّ النهضة قدّمت العديد من التنازلات من أجل تشريك الكثير من الأحزاب قائلا ''لكنّ هذه الأحزاب خذلتنا''. ودعا الحبيب الجملي إلى ضرورة المزيد من الحوار مع الأحزاب الرافضة والداعمة للحكومة لحثّهم على منح الثقة لها. 

وأكّد الهاروني أنّ حركة النهضة تريد حكومة أحزاب تتضمّن كفاءات وطنيّة مستقلّة، وأشار إلى أنّ النهضة طالبت الجملي بتغيّير بعض الوزراء وكتّاب الدولة هم ليسوا راضين عن وجودهم في الحكومة. وأفاد أنّ التعديلات التي تريدها النهضة هي من أجل حكومة مستقلّين، ودعا الجملي إلى التفاعل إيجابيا مع مطلبهم في تغيير بعض الأسماء. 

وقال الهاروني أنّ الحكومة هي برنامج وزراء أيّ أنّ كلّ وزير مطالب بتقديم برنامجه ليتّضح حجم كلّ وزارة وأهدافها، مشيرا إلى أنّ كلّ وزير سيُحاسب على مدى إنجازه لبرنامجه الحكومي وإن لم يقم بواجبه سيطالبون بتغيّيره. وأشار  إلى أنّ النهضة دعت الجملي إلى المحافظة على بعض الأسماء في الحكومة على غرار أنور معروف وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي.

ونذكر أنّ مجلس شورى النهضة قرّر يوم أمس الأحد 05 جانفي 2020، في ندوة صحفية  التصويت لفائدة الحكومة وذلك لما تقتضيه مصلحة البلاد. وبيّن الهاروني أنّ النهضة لها تحفظات على بعض الأسماء وطالبت الجملي بالقيام ببعض التعديلات قبل الإعلان عن تشكيلته.

وتجدر الإشارة إلى أنّ  تحيا تونس أكّدت يوم أمس الأحد،  على عدم منح الثقة لحكومة الحبيب الجملي تشكيكا في مدى إستقلاليّة وزراء الجملي، كما أنّ قلب تونس طالب الجملي بإجراء تحويرات داخل حكومته لكي يوافقوا على منح الثقة للحكومة. 

ي.ر