الهاروني: النهضة لن تتخلى عن المشيشي وانطلقنا رسميا في المشاورات حول الحكومة الجديدة

كان عبد الكريم الهاروني، رئيس شورى النهضة ضيف ميدي شو - موزاييك اليوم 6 جويلية 2021 حيث أكد أنّ رئيس البرلمان راشد الغنوشي يسعى لتقارب رأسي السلطة التنفيذية وأن العلاقة ''المؤسفة'' بين قيس سعيد وهشام مشيشي يجب أن تمر للحوار والتهدئة من أجل المصلحة العليا للبلاد.

وأعلن القيادي في الحزب الاسلامي أن المشاورات السياسية حول مكونات الحكومة القادمة التي ستقضي على مظاهر الانتهازية والغموض، وفق تعبيره، انطلقت بين مكونات الحزام السياسي (النهضة، الائتلاف الاسلامي، قلب تونس) وأن هذا الحزام سيكون داعما للبرلمان ومكتب البرلمان وسيحكم ويكون الاغلبية في الحكومة القادمة من أجل وتخاذ قرارات سياسية قويّة وهذا الحلّ الذي تقترحه النهضة لانقاذ البلاد متابعا أنّ الباب مفتوح للكتلة الوطنية والكتلة الديمقراطية والاصلاح الوطني وتحيا تونس للتشاور والمشاركة شريطة أن يكورنوا متضامنين مع النهضة عكس سلوكهم سابقا حين هاجموا رئيس النهضة راشد الغنوشي لسحب الثقة منه.

"النهضة مُنعت من رئاسة الحكومة ولو ترأستها بعد فوزها في انتخابات 2019 لكان الوضع في تونس أفضل بكثير الان ، تنازلنا عن الحكم من أجل تونس وكنا نظن أن رئيس الدولة سيتشاور مع الأحزاب والبرلمان لكنه مر الى حكومة الرئيس ولم يحترمنا، واليوم النهضة تريد حكومة سياسية لاصلاح أخطاء الماضي والأخذ بزمام الأمور. حكومة التكنوقراط ليست حل وعلينا المرور لحكومة سياسية تتدارك الأخطاء بقيادة شخصية يتوافق عليها الجميع، ليس لنا أي تحفظ على أيّ طرف سياسي."

من غير وكشف الهاروني أنّ الانتهازية هشام المشيشي لن يستقيل بل سيتشاور مع النهضة حول لائحة وزراء جدد يتم عرضها على البرلمان ورئاسة الجمهورية تضم شخصيات سياسية، وتابع أن قراراتحكومة المشيشي في غير محلها خاصة على المستوى الصحي بسبب ضغف في ادارة الأزمة لأن لاحكومة تتعامل بعقلية ادارية وعليها أن تتعامل بعقلية سياسية ويجب أن تكون وراءها أحزاب لاتخاذ قرارات جرئية مشددا على أنّ أداء وزير الصحية ضعيف.

وواصل أنه اذا يوجد اعتراض على المشيشيمن قبل الاحزاب المشاركة في المشاورات عليهم اقناع النهضة بالتخلي عنه، معلقا "لن نرفض المشيشي لأنه له خلاف مع رئيس الدولة". وكشف الهاروني أن النهضة ستنهي المشاورات قبل نهاية الصائفة وتبدأ السنة السياسية الجديدة مع حكومة قوية وصارمة.

ع.ق