قال  رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني، أنّ الصورة التي جمعت راشد الغنوشي ورئيس حزب قلب تونس نبيل القروي ورئيس الحكومة المكلّف إلياس الفخفاخ سيتداولها كلّ العالم وهي صورة ''تشرّف كلّ التونسيّين''. 

وخلال استضافته  في حصة الماتينال في إذاعة شمس أف أم مع الصحفي حمزة البلومي اليوم الجمعة 7 فيفري 2020، أكّد الهاروني أنّ صورة الإجتماع للثلاثي السالف ذكرهم هي ''انتصار نهائي لتونس على الإقصاء''، ''لا إقصاء بعد اليوم''، وأشار أنّ الإختلاف لا يمنع العمل المشترك.

معلّقا على تنظيم الغنوشي الإجتماع بين  الفخفاخ والقروي في منزله قال ''السياسيّين الكبار يجب عليهم أن يستقبلوا الأشخاص في منازلهم''، مفيدا أنّه يُحبّذ أن تتحوّل بيوت السياسيّين الكبار إلى مجالس لخدمة البلاد.

وأشار الهاروني أنّ النهضة طالبت بتوسيع المشاورات ورئيس الحكومة المكلّف استجاب لذلك موضّحا أنّ ذلك لا يعني تشريك قلب تونس في الحكومة. وشدّد على أنّ حركة النهضة كانت حريصة على توسيع المشاورات وهي رافضة لسياسة الإقصاء. الهاروني بيّن انّه لا فرق اليوم بالنسبة للنهضة بين قلب تونس وتحيا يونس والتيار الديمقراطي وحركة الشعب مؤكّدا أنّ النهضة لن تسمح بدخول أي طرف للحكومة تتعلّق به شبهات فساد أو لديه عقلية إقصائيّة وليست له كفاءات. 

وأكّد أنّ النهضة لم تتحالف بعد مع قلب تونس مذكّرا أنّ حكومة الحبيب الجملي فشلت بسبب إقصاء الأحزاب، وأشار أنّه في صورة عدم تشكيل حكومة قويّة لها قاعدة برلمانيّة قادرة على التصدّي للوضع الإقتصادي والإجتماعي الصعب سيكون الحلّ المرور إلى انتخابات تشريعيّة سابقة لأوانها. 

 ي.ر