المستقيلون من النهضة يؤسسون حزبا جديدا
كان القيادي المُستقيل من حركة النهضة عبد اللطيف المكي ضيف اذاعة شمس اليوم 28 أكتوبر 2021 حيث صرّح أن رئيس الحركة راشد الغنوشي استفرد بالقرارات الاستراتيجية للحركة وخطّها السياسي وسبب خسارة الحزب لقيادييه وأعضاءه، ووصفه بأنّه أخطأ وكان سبب رئيسيا في نجاح انقلاب رئيس الجمهورية قيس سعيد بسبب الزعامة التي غرق فيها.
وتابع، أنّ المستقيلين من حركة النهضة قرروا انشاء حزب جديد سيُسوق لبعض أفكار النهضة لكنه سيحول اصوات المواطنين لانجازات في احالة الى نية الحزب الجديد للترشح للانتخابات القادمة.
لم يقدّم المكي معلومات عن الحزب الجديد لكنه لمّح الى أن مرجعيته ستكون اسلامية وسيستغل الطاقات المسقيلة من الحركة التي تحمل ذات المشروع والمبادئ وسيمثل الحزب "مصالحة بين الاسلام والديمقراطية والحداثة وقيم العصر".
للاشارة، كان القيادي المستقيل من حركة النهضة سمير ديلو، قد صرح سابقا إنه يتطلع لتأسيس حزب جديد دون مرجعية دينية ورؤيته وطنية يكون شبابيا وتترأسه إمرأة ويحافظ على الهوية الوطنية ويضم المستقلين من النهضة ومجموعة من الأصدقاء وهو حزب لا يسعى للجدل حول التعيينات والتسميات.
لنذكر أنّ أكثر من 130 قيادي في حركة النهضة أعلنوا استقالتهم من الحزب، من بينهم نواب وأعضاء سابقون في المجلس التأسيسي وأعضاء في مجلس شورى النهضة ومسؤولون ووزراء سابقون.
وأكدوا أن السبب المباشر في الاستقالة الجماعية اعترافهم بالفشل في إصلاح الحزب من الداخل والإقرار بتحمل القيادة الحالية المسؤولية الكاملة في ما وصلت إليه الحركة من عزلة في الساحة الوطنية.
ضمّت النقاشات حول تكوين الحزب الجديد أسماء كعماد الحمامي، عبد الحميد الجلاصي، محمد بن سالم في اطار وضع اللبنات الأولى لحزب وسطي اسلامي المرجعية يكون بديلا لحركة النهضة ويستقطب خاصة شباب الحزب الاسلامي الذي عبروا عن رفضهم لبقاء راشد الغنوشي على رأس النهضة. وتشير العديد من المصادر، الى أنه من المحتمل أن يكون عبد الفتاح مورو رئيسا مرتقبا لهذا الحزب.
ع.ق
تعليقك
Commentaires