في بلاغ لها  حول الأحداث التي جدّت أثناء العرض المسرحي ليوم 07 أوت 2022 بمهرجان صفاقس الدّولي، أوضحت وزارة الدّاخليّة أنها مُؤتمنة على حماية الأرواح والمُمتلكات وحفظ النظام وأمن الدّولة ومُؤسّساتها، وتحرص على القيام بواجبها المقدّس في هذا المجال بدون تحفظ وبتفانٍ ووفقا للقانون.

وذكرت وزارة الدّاخليّة أن الموقف الرّسمي للوزارة يصدُر عن هياكلها الرّسميّة التابعة لها دُون سواها.                                      

 وأشارت الى أن قوّات الأمن الدّاخلي تقوم بمهامها في هذا المجال تحت الإشراف المباشر لوزير الدّاخليّة، وعبر القيادات الرّسميّة لمختلف أسلاك قوّات الأمن الدّاخلي وتلتزم بالانضباط وتطبيق القانون وتعليمات القيادة دون سواها في الغرض.

كما عبرت عن حرها على القيام بواجبها في ضمان مُمارسة المواطنين للحرّيات العامّة والفرديّة في نطاق ما يخولهُ القانون، وفي ذات السّياق حرصها الشديد على ضمان حماية كافّة أعوانها أثناء تأدية مهامّهم وضمان كرامتهم في نطاق القانون ووفق الإجراءات المُعتمدة.

للإشارة، تحوّل العرض المسرحي الذي قدّمه الممثل لطفي العبدلي يوم الأحد 7 أوت 2022، إلى قضية رأي عام ومحور حديث ونقاش ونقد من قبل جلّ التونسيين خاصّة بعد أن قرّر الممثل مغادرة البلاد نهائيا وذلك على خلفية ما تعرّض له رفقة منتج المسرحية من اعتداء من قبل بعض قوات الأمن. 

وتتمثّل الواقعة، في تعمّد بعض الأمنيين بزيّ مدني مقاطعة العرض المسرحي الخاصّ بالممثل لطفي العبدلي في مسرح الهواء الطلق بسيدي منصور صفاقس، حيث احتجّ بعضهم على بعض العبارات والحركات التي تضمّنها النصّ المسرحيوتعمّد أربعة أمنيين الصعود على خشبة المسرح محاولين إيقاف العرض، كما انسحبت القوات الأمنية من العرض وأخلوا بواجبهم في تأمين العرض.

كما أنّ الصفحة الرسمية للنقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي بصفاقس، أعلنت أنّها سجّلت قضايا عدلية ضدّ لطفي العبدلي ودعت إلى عدم تأمين جميع عروض العبدلي ووصفته بـ ''سئ  الذكر''. 

في تلك الأثناء، لم يهز تصرّف الأمنيين من ثقة الممثل في جمهوره ، حيث خيّر العبدلي البقاء على خشبة المسرح متمسّكا بجمهوره الغفير الذي ملأ المسرح وهم قرابة ثمانية آلاف متفرّج والذين عبّروا عن مساندتهم للعبدلي أمام الأمنيين.  وبعد أن توقف العرض، انسحبت القوات الأمنية وواصل  العبدلي  عرضه. 

 ع.ق