الفخفاخ يسلم مهامه لرئيس الحكومة الجديد هشام المشيشي

 انطلق  صبيحة اليوم 3 سبتمبر 2020 موكي تسلم وتسليم المهام بين حكومة الياس الفخفاخ المغادرة وحكومة هشام المشيشي التي صادق عليها مجلس النواب بأغلبية 134 صوتا.

 يحضر الموكب أعضاء الحكومتين، عدد من قيادات الأحزاب والكتل والمنظمات الوطنية، ورئيس البرلمان راشد الغنوشي.

 كلمة الياس الفخفاخ 

في بداية الموكب، كانت الكلمة لرئيس الحكومة المستقيل الياس الفخفاخ الذي عينه في جانفي المنقضي رئيس الجمهورية قيس سعيد. بعد تجربة قصيرة في القصبة، استعرض الفخفاخ أهم انجازات حكومته ومتحدث عن فترة الكورونا وكيف تمكن التضامن الحكومي بين الوزرات من تجاوز الأزمة بأخف الاضرار. ثم استدرك الفخفاخ أنه جراء الكذب والتشويه والافتراء تم اسقاط الحكومة واعادة البلاد الى عدم الاستقرار والفوضى وسط تهديد موجة ثانية من الجائحة وخطر يستهدف السلم الأمنية. وأكد الفخفاخ ان تونس تصارع من أجل سيادتها واقتصادها من حافة الهاوية وتم ضرب الحكومة التي قطعت شوطا مهما وأنجزت في اشهر ما لم ينجزه من سبقوها في سنوات. واصل الفخفاخ اتهام بعض الاطراف- الذين لم يعلن عن هوياتهم باستهداف الاستقرار الحكومي ونشر الشائعات الباطلة مما أدى الى تعطيل الاصلاح التي كانت تقوم به الحكومة مستغلة الجو العام من اللُحمة والنخوة التي تلت الانتصار على الكورونا.

"البلاد سقطتت مجددا في دوامة عدم الاستقرار والتجاذبات السياسية في لحظة زمنية مثقلة بهموم صحية واقتصادية وأمنية. بعد هذه التجربة القصيرة حصلت لي قناعة أنه لا يمكن  تحقيق الأهداف ومحاربة الفقر واسترجاع الثقة دون ترشيد وأخلقة الحياة السياسية وحمايتها من المال الفساد وليتحمل الجميع المسؤولية.. علينا استنهاض همم الجميع. مازال مناك امل في نفوس القوى الحية . أحسن ما في الشهب قدرته على الصمود وأنا أؤمن أن بلادنا قادرة  على التجاوز. حينما انوع جبة الدولة ساجيب عن جميع الاتهامات والشائعات."

 سلم الياس الفخفاخ مهامهُ في القصبة الى خليفته هشام المشيشي وبذلك تنتهي عهدة حكومة تصريف الأعمال.

كلمة هشام المشيشي

بعد تسلمه الأمانة من رئيس الحكومة المستقيل، اشاد المشيشي بتداول الحكم بصفة سلسلة وسلمية وتواصل التقاليد الديمقراطية ممتنا لنواب الشعب لمنحهم الثقة لحكومته، شاكرا الياس الفخفاخ وأعضاء حكومته لجهودهم لخدمة تونس في رف استثنائي وصعب.

"يأتي تشكيل الحكومة والبلاد تعيش عد استقرار وانتظارات كبيرة من المواطنين لتحقيق تغيير ملموس. هذا المناخ الصعب لن يثنينا عن بناء كل مجهودنا لمساعدة بلادنا على النهوض. واسترجاع توازنها الاقتصادي وكلنا ارادة قوية  على العمل والانجاز والتعاون مع رئاسة الجمهورية والبرلمان والأحزاب والبرلمان. ستكون الحكومة منقتحة للنقد والنصح وايديها ممدودة لمن يريد المساهمة. اثمن الجهود الأمنية للأمن الداخلي والجيش الوطني وتضحياتهم التي   ساهمت في استقرار الوضع الأمني. وأتوجه بالتحية للجيش البيض في حربهم على فيروس كورونا."

ع.ق