دعا رئيس الحكومة هشام المشيشي إلى ضرورة عقد لقاءٍ ثلاثي يجمعه رفقة رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيس البرلمان راشد الغنوشي لبحث حلولٍ للأزمة السياسية الراهنة عوضا عن الوساطات. 

وفي تصريح إعلامي له نقلته موزاييك أف أم اليوم الجمعة 25 جوان 2021، نفى المشيشي ما روّج حول تقديمه لإستقالته مؤكّدا أنّها مجرّد تسريبات ووصف اللقاء الذي جمع راشد الغنوشي برئيس الدولة قيس سعيد بالإيجابي. 

''كلّ ذلك هو تسريبات وتخمينات وأمُنيات، واللّقاء هو الأصل في الأشياء يعني السلط تعمل مع بعضها بطريقة مباشرة وفي أريحية والنقاش يجب أن يكون متواصل ومن غير الممكن أن تعمل السلطات بطريقة مُتباعدة أو عن طريق وساطة''.

وأضاف المشيشي أنّ الأصل في الأشياء هو ان تعمل رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان مع بعضها البعض دون وساطة مؤكّدا أنّ ما يجمع السلطات الثلاثة هو مصلحة البلاد ومصلحة التونسيين. واعتبر أنّ لقاء الغنوشي وسعيّد إيجابي وشدّد على ''دورية اللقاءات بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان لأنّها أمر إيجابي في حدّ ذاته '' وفق تصريحه. 

''الفترة التي تعيشها البلاد تقتضي أن تقترب الناس لبعضها البعض ولا يجب أن تبتعد لأنّ التباعد يولّد تلك التخمينات وتحدث الوساطة ولا أحسن من اللقاء المُباشر ومهم جدا أن يحصُل لقاء ثلاثي بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان سيكون ذلك إيجابيا وهذه بادرة طيّبة''. 

جاء هذا التصريح  على هامش جلسة عمل ببيت الحكمة حضرها رئيس اتحاد الفلاحين عبد المجيد الزار ورئيس منظمة الأعراف سمير ماجول إضافة إلى عدد من ممثلي المؤسسات المالية الدولية بهدف دفع نسق إنجاز مشاريع الإستثمار العمومي وفي الإنعاش الإقتصادي ما بعد جائحة كورونا وأشرف هشام المشيشي على هذه الجلسة. 

تجدر الإشارة أنّه بعد أشهر من القطيعة غير المعلنة بين قرطاج وباردو، وانعدام اللقاءات سوى في بعض المناسبات الوطنية القليلة خارج الأطر الرسمية، جمع لقاء يوم أمس الخميس 24 جوان الجاري رئيس الجمهورية قيس سعيّد، برئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي.

 ي.ر