المشيشي في حوار لجريدة لوفيغارو: لن تقوم الحكومة برفع الدّعم عن المواد الاساسية
في حوار لهُ مع جريدة 'لوفيغارو' الفرنسية نُشر بتاريخ أمس 2 جوان 2021، أكد رئيس الحكومة هشام مشيشي انّ زيارة رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس الى تونس تؤكد أنّ تونس شريك مهم لفرنسا في المنطقة.
وتابع المشيشي أنّ فرنسا هي المستثمر الأول في تونس والوجهة الأولى التي يختارها الطلبة التونسيون للدارسة في الخارج. وكشف المشيشي أنه سيتم توقيع اتفاقيات مختلفة في مجالات التعليم ، الصناعة ، الطاقة بين البلدين. وتابع، أنه يوجد محادثات حول تحويل جزء من ديون تونسية بقيمة 831 مليون أورو، لإستثمارات.
وفسر المشيشي أن بعض التونسيين الذين تم ترحيلهم من فرنسا قد عادوا الى تونس، مشيرا الى أن تونس مستعدة لقبول ولإعادة تأهيل المتشددين من ضمن قائمة تضمّ 20 متشددا طالب وزير الداخلية الفرنسي بإعادتهم إلى تونس.
ردا على سؤال الصحيفة، حول مسألة الهجرة غير النظامية، أكد المشيشي أن ايقاف جميع عمليات الهجرة السرية غير ممكن. وتابع أن أفضل طريقة لتذليل الظاهرة هي المقاربات غير الأمنية وتعزيز الشراكة مع البلدان الاروبية تحت تسمية" التنمية التضامنية". وأكد المشيشي أنه لا يجب عن الحل الأمني ، بل الحفاظ عليه وتدعيمه بحماية المهاجرين من المتاجرة بالبشر التي يقعون ضحية لها بسبب ظاهرة الهجرة غير النظامية.
في سياق اخر، أشار رئيس الحكومة الى إنّ توجّه تونس نحو صندوق النقد الدولة للحصول على قرض بقيمة 3.3 مليار دولار، فرضه الوضع المتردي الذي يتخبّط فيه الإقتصاد. ونفى رئيس الحكومة قيام الحكومة بالغاء الدعم عن المواد الأساسية، مفسرا أنه سيتمّ توجيه الدعم نحو مستحقيه، واستخدام مقاربة لتوفير الدعم فقط للمواطنين الذين يستحقونه.
"لا يمكننا الاستمرار في مشاهدة هذا الانهيار الاقتصادي. إن الذهاب إلى صندوق النقد الدولي هو خطوة عقلانية لإخراج تونس من ركودها الاقتصادي. لقد قدمنا إلى صندوق النقد الدولي برنامجا أعددناه باتقان. لن يكون هناك إلغاء للدعم بل استهداف لمن يستحقون الدعم . في جميع دول العالم ، تذهب المساعدة الاجتماعية إلى من يستحقها وليس للجميع.. ستكون التكلفة الاجتماعية باهضة إذا أفلست الدولة. مسؤوليتي هي وقف هذا النزيف. أنا لا أبحث عن الشهرة ولا أنتمي إلى أي حزب ، وهذا يمنحني حرية تقرير ما هو ضروري لتونس" علق المشيشي.
وفي حديثه عن الأزمة الصحية اعتبر المشيشي أن الحجر الصحي ليس الحل وأن حكومته فضلت زيادة وتيرة التلقيح.
ع.ق
تعليقك
Commentaires