اليعقوبي: لوبيات داخل وزارة التربية تُعطّل الإصلاح ومليارات أهدرت منذ 2011

كان الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي، لسعد اليعقوبي، ضيف الإذاعة الوطنية صبيحة اليوم 21 أفريل 2022 حيث أكد أن وضعية السنة الدراسية  الحالية ليست أفضل من سابقاتها وقد تكون أسوأ من الجانب المادي واللوجيستي ووضعيات الأستاذة الهشة مما سيسبب في تراجع مردوديتهم، وتابع أن العمل النقابي والتحركات الاحتجاجية والاضرابات قد يكون تراجع بسبب أزمة مؤتمر الاتحاد وعلاقة المنظمة الشغيلة والحكومة المتعثرة.

ووجه اليعقوبي رسالة لمن دعاهم باللوبيات داخل وزارة التربية معلقا "لن تستطيعوا تدمير التربية والتعليم طالما هناك نقابات مناضلة". وتابع أن النقابة متمسكة بالتعليم العمومي وإصلاح النظام التربوي، مشيرا الى أن ملايين الهبات والقروض الموجهة للتعليم أهدرت منذ 2011 وتم فتح أبحاث ثم اغلاقها وتم التغاظي عن المتورطين فيها.

وأشار الى أن النقابة اقترحت تغيير البرامج وقامت  بندوات وبرامج بالشراكة مع وزارة التربية  ولكن المشروع تعطل "بسبب لوبيات لا مصلحة لها في اصلاح التربية"  متساءلا عن مصير ألفين مليار صرفت على  الورق على"الإصلاح" دون نتائج حقيقية ، وشدد اليعقوبي على أنه رغم صرف مبالغ خيالية  لا يوجد أي تغيير على مستوى البرامج والكتب المدرسية وطرق التعليم.

"قد تتدعي وزارة التربية أنّها مستعدة للامتحانات لكنها تغفل عن أهم طرف وهو الأستاذ، هل قامت الوزارة بتسوية وضعيات الأساتذة ودفعت مستحقاتهم والالتزام بالاتفاقيات حتى تقول أنها مستعدة؟ لا أحد يجيبنا عن ذلك وكلّ ما هو موجود هي اللغة الخشبية. يوجد العديد من المساءل المادية المعلقة، الوزارة لم تصرف الى حد الان منح المدرسين ومنحة البكالوريا، الحكومة تتعامل مع المدرسين بالكثير من الاستغباء، لها مستحقات مالية في 24 ولاية ولخداع المدرسين يتم صرف المنح لولايات معينة في حالة من التعاطي غير المسؤول واذا تريد أن تخلق جوا مريحا للبكالوريا 'خلّص الناس'."

وأكد أن المسؤول عن أزمة الأساتذة النواب هي الحكومات المتعاقبة التي لم تلتزم بانتداب الأساتذة في اطار اتفاقيات مع صندوق النقد الدولي، ووصف المسألة بأنها "نزيف لم يتوقف"، وتابع أنه تم منذ 2013، تم انتداب 6 الاف أستاذ نائب فقط. واشار الى أنه يوجد حاليا 16 الف أستاذ نائب منتقدا عدم تجهيز وزارة التربية لقاعدة بيانات تضم العدد الحقيقي لهم.

"قدمنا مشروع لوزير التربية السابق لانتداب كفاءات شابة في التربية والتعليم وانهاء أزمة الاساتذة النواب، واقترحنا انهاء صيغة الاساتذة النواب وانتدابهم جميعا على دفعات وثم الاكتفاء بخريجي التربية والتعليم لبقية الانتدابات بحيث تنتهي مسألة النيابات نهائيا،  يوجد دولة تريد ان تستثمر في العنصر البشري وتونس لا تملك الا الثروة الحقيقية للعنصر البشري، المعضلة لم تنحل اذا بقينا رهينة صندوق النقد، الأزمة ستتعقد"

ع.ق