عبّر  الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي عن مخاوف الجامعة على التلاميذ الذي عادوا إلى مقاعد الدراسة اليوم الأربعاء في ظلّ انتشار فيروس كورونا وأمام عدم تلقي قرابة مليون تلميذ لجرعة التلقيح. 

وخلال استضافته في برنامج ''وين إنت وين أحنا'' مع وصال الكسراوي  اليوم الأربعاء 15 سبتمبر 2021، أفاد اليعقوبي أنّ القدرة على إنجاح العودة المدرسية في وقتها اليوم يبعث شحنة من الأمل في صفوف التلاميذ والعائلات والإطارات التربوية ولكن هذا لا يعني أن يتمّ تجاهل النقائص والمسائل المهمّة. 

''يجب القول أنّ هذه السنة الدراسية كسابقاتها أيّ أنّها تحمل نفس الإشكال ونفس التراكمات التي كانت في السابق وللأسف هناك معطى مهم يتجاهله الرأي العام وتتجاهله وزارة التربية وهو الوضع الوبائي الذي من المفترض أن يكون على رأس الإستعدادات''. 

وأضاف اليعقوبي أنّ اللجنة العلمية أعلنت أنّها تتوقع حصول موجة جديدة خلال شهر أكتوبر من فيروس كورونا معتبرا أن ذلك مؤشر خطير على العودة المدرسية. وأفاد أنّ مليون و 350 ألف تلميذ معنيّين بعملية التلقيح منهم مليون تلميذ لم يتمتّع بالتلقيح بعد ''وليس هناك مؤشرات على أن يتمّ التلقيح'' وفق تصريحه. 

وأكّد  الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي أنّه تمّت الموافقة على إلغاء نظام الأفواج شريطة أن يتمّ وضع استراتيجية للتلقيح قبل العودة المدرسية ولكن هذا لم يتمّ والدليل على ذلك مليون تلميذ لم يخضعوا لعملية التلقيح. 

كما استنكر في ذات السياق لسعد اليعقوبي، البنية التحتية المهترئة التي تُعاني منها المؤسسات التربوية  والتي أدّت إلى عدم عودة قرابة 200 ألف تلميذ لمقاعد الدراسة. وأشار قائلا '' البنية التحتية المهترئة والأشغال المتوقّفة ومؤسسات تربوية آيلة للسقوط''. 

ودعا لسعد اليعقوبي وزارة التربية إلى ضرورة التسريع بتنظيم عمليات التلقيح في المؤسسات التربوية '' يجب أن نجلس على الطاولة ونُعدّ رزنامة تلاقيح باليوم والساعة لمن تخلّف عن عملية التلقيح من الإطار التربوي وأيضا من أبنائنا التلاميذ''. 

تجدر الإشارة إلى أنّ العودة المدرسية انطلقت اليوم الأربعاء 15 سبتمبر، وكان وزير التربية فتحي السلاوتي قد أكّد أنّ وزارة التربية تعمل على تفعيل إلزامية التلقيح  لجميع الإطار التربوي كاشفا أنّ نسبة العزوف على التلقيح في صفوف التلاميذ أقل من 40 بالمائة. 

وحول البنية التحتية المهترئة في عدد من المدارس، تحدث فتحي السلاوتي عن تأخير في تهيئة بعض المدارس بسبب تأخر بعض الممولين الذين وعدوا بالمساعدة وأيضا بسبب إضراب المهندسين، هذا ولاتزال حوالي 200 مؤسسة تربوية غير مهيأة بعد لاستقبال التلاميذ بسبب  اضطرابات في التزود بالماء وتعمل الوزارة على التزود بـ 60 صهريجا للماء بمساعدات ايطالية.

 ي.ر