رفيق عبد السلام: يجب اسناد جوازات سفر ديبلوماسية للنواب
قال وزير الخارجية الأسبق والقيادي بحركة النهضة رفيق عبد السلام اليوم الثلاثاء 10 ديسمبر 2019، إن حركة النهضة هي حركة وطنية إسلامية حداثية تؤمن بالتعددية الحزبية والسياسية، وذلك عند حضوره على قناة الحوار التونسي.
وأكّد أن النهضة تؤمن بوحدة كيان الدولة وأن الدولة فوق الأحزاب والهيئات السياسية، وتدرك الفرق بين الحزب والدولة مشددا على أنها ليست الحزب المطلق الحاكم الوحيد.
وبيّن أنه لا يميل إلى حكومة تكنوقراط لأنها في الغالب "هشّة وضعيفة" ولان المرحلة الحالية تحتاج إلى شخصيات تكون مسنودة من طرف الأحزاب السياسية يغلب عليها الطابع الفني والتخصصي الذي يمكنها من إدارة الملف الاقتصادي والاجتماعي، حسب تعبيره.
وأوضح أن كل الحكومات المتعاقبة تعثرت في إدارة الملف الاقتصادي والاجتماعي وليس فقط حركة النهضة، وذلك نظرا لصعوبة المرحلة الانتقالية والانشغال بسن الدستور والمؤسسات السياسية، مؤكدا على قدرتهم على معالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية إذا ما توحدت الطاقات التونسية بمختلف مكوناتها وفئاتها السياسية وبرؤية واضحة وبرنامج عمل وبأولويات واضحة في المرحلة القادمة.
وفيما يتعلق بما تعيشه حركة النهضة من صراعات داخلية، أشار عبد السلام بأن بعض الأصوات خرجت عن السياق العام لان الحركة تعودت بان خلافاتها تقع تسويتها داخل مؤسساتها السياسية ولا ينتقدون بعضهم في وسائل الاعلام وأن القرار السياسي يطبخ بشكل جيد داخل الحركة. وأفاد أن زياد العذاري أخطأ في طريقة التعبير وكان قادر على الاكتفاء بتوجيه رسالة وامتثاله للقرار السياسي لمجلس شورى الحركة المتعلق بترشيح الحبيب الجملي لرئاسة الحكومة.
وصرّح كذلك بأن تونس بلد "مكبّل"، لضعف المنظومة الإدارية والتشريعية، داعيا إلى ضرورة إصلاحها وإعادة التوازنات المالية وعودة العمل والمثابرة والجهد عند التونسيين، مع اصلاح المؤسسات العمومية، حسب رأيه.
وفيما يتعلق بالجدل القائم حول اسناد جوازات سفر ديبلوماسية للنواب، أفاد رفيق عبد السلام بأن من حقّ النائب أن يتحصل على جواز سفر ديبلوماسي وهو اجراء معمول به بكل دول العالم.
م.ي
تعليقك
Commentaires