خليل الغرياني: بعض المؤسسات لن تقدر على خلاص الرواتب والضمان الاجتماعي...

كان خليل الغرياني عضو المكتب التنفيذي للإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ضيف الياس الغربي في ميدي شو موزاييك اليوم 2 أفريل 2020 حيث أكد أن المؤسسة التونسية تعيش وضعية صعبة مذكرا بأن رئيس اتحاد الأراف سمير ماجول كان قد أطلق صيحة فزع مخافة تأثيرات أزمة كوفيد-19 على المؤسسات. وتابع الغرياني أن المؤسسات تطالب منذ سنوات بتحسين الأوضاع من باب المسؤولية.

"تعيش تونس نوعا من السكيزوفرينيا عند الحديث عن رجال الاعمال او اصحاب المؤسسات. يجب الحث على مُصالحة بين مفهموم الربحية وبين الرأي العام حتى يكون هناك استثمار ثم تشغيل ثم انتاج ثم قيمة مضافة ثم خلاص للأداءات التي تضخ للدولة ومؤسساتها لتعيش. الدولة تعبت حين الغت مفهوم الربح من المؤسسات العمومية التي أصبح عبء على الدولة. كنا نحقق عائدات كبرى من المؤسسات العمومية في الثمانينات والتسعينات وهذه المرابيح تذهب لميزانية الدولة . الدولة اليوم تتعامل مع المؤسسة بمنطق براغماتي."

وأكد الغرياني ان العديد من القاطاعات ستخرج "ميتة" بعد أزمة كورونا، موضحا أن رؤساء المؤسسات يفكرون الان في موظفيهم وليس في السوق. وثمن الغرياني الاجراءات الاقتصادية للحكومة المتعلقة بالمؤسسات  لكنه علق أنها "حق قديم للمؤسسة طالبت به منذ فترة. هذه الاجراءات ليست من باب الرفاهية أو الأريحية بل ضمانا للتوازات المالية والاجتماعية للمؤسسة خلال فترة الأزمة التي لا نعلم كم ستدوم."

وواصل عضو المكتب التنفيذي أن غضب سمير ماجول في تصريحاته السابقة لأنه معروف بصراحته، مما يمكن أن يقلق بعض الأشخاص موضحا أن محتوى الخطاب سليم ويحمل روح المسؤولية.

"المؤسسات تعيش حالة صعبة على مستوى الاليات، نحن نسعى لخلق جيل جديد من المستثمرين التونسيين.  الحل هو توسيع هذا القطاع الذي يجب أن يذهب للجهات. العلاقة الاجتماعية بين المؤسسات والسياسة والمواطنين يجب أن تخلق تضامنا اجتماعيا لما بعد كورونا، اليوم نواصل ونضاعف المجهود من أجل الغد."

وبين الغرياني أنه ماعدا بعض المؤسسات الكبرى والمجامع التي تقوم خلال هذه الفترة بمد تضامني وطني، فان المؤسسات تعيش أزمات صعبة ولن تكون حتى قادرة على خلاص الضمان الاجتماعي. السؤال في أغلبية المؤسسات وفق الغرياني هل كيفية خلاص رواتب الموظفين والعمال.

" لا يجب أن نضع جميع المؤسسات في سلة واحدة، يوجد مؤسسات اشتغلت ولها أسواقها ووضعها المالي ايجابي ويوجد مؤسسات تعيش أزمة سيولة وأزمات مالية ولا تستطيع دفع الرواتب والأداءات دون رقم معاملات."

ودعا الغرياني الحكومة لتقديم برنامج واضح لكيفية مواجهة الفترات القادمة خاصة شهر رمضان، وطالب الحكومة بتقديم رقم تقريبي عن ماذا ستستحق لمواجهة الكورونا في كل فترة، وخاصة أموال صندوق 1818 الذي شدد على ضرورة الشفافية في صرفها.

وانتقد تعميم رئيس الجمهورية قيس سعيد لفئة رجال الأعمال عمد حديثة امام مجلس الأمن القومي عن الاموال المصادر محذرا من شيطنة هذه الفئة التي مطالبة من جهة بالاستثمار في الجهات ثم توجه له تهم مثل الغنى غير المبرر.

ع.ق