عبّر  سليم الرياحي عن فخره واعتزازه بالمستوى الراقي الذي تمّت فيه مراسم تنصيب قيس سعيّد رئيسا للجمهوريّة التونسيّة، قائلا '' وهو حدث قد حاز تقدير العالم وتابعته الشعوب بإعجاب كبير''.

وفي تدوينة له على صفحته الرسميّة بالفايسبوك، نشرها يوم أمس الأربعاء 23 أكتوبر 2019، أعرب الرياحي عن رأيه السياسي حول تشكيل الحكومة الجديدة، مفيدا أنّ النظام الحكم البرلماني يفرض على الحزب الفائز في التّشريعيّة تعيّين رئيسا للحكومة من داخله، وأشار إلى أنّ الشخصيّة المقترحة لرئاسة   الحكومة يجب أن تكون أكثر شخصيّة بارزة في الحزب وذلك وفق الأنظمة البرلمانية المتعارف عليها.

قائلا '' يجب علينا جميعا الآن أن نقبل بأن الديمقراطية ونظام الحكم البرلماني تفرض على الحزب الفائز تعيين رئيسا للحكومة من داخله ، ومن المتعارف عليه في الأنظمة البرلمانية أن تكون الشخصية المقترحة لهذا المنصب هو الرجل الأبرز داخل الحزب الفائز''.

وأكّد سليم الرياحي أنّ راشد الغنوشي هو المرشّح الأجدر برئاسة الحكومة حسب رأيه، مشيرا إلى أنّ منصب رئيس الحكومة هو منصب سياسي بامتياز، وأتبع انّه في حال تعذّر على الغنوشي مباشرة هذه المهمّة فعليه أن يختار شخصا من داخل النهضة، وبيّن أنّ الشعب لا تهمّه اجتماعات مجلس الشورى والمحاصصات، ودعا حركة النهضة إلى تحمّل مسؤوليتها في النجاح أو في الفشل لأنّ الشعب التونسي اختارها وأصبحت الحزب الأوّل في البلاد، قائلا ''في النهاية الحكومة هي  حكومة للتونسيين جميعا وليست حكومة النهضويين فقط''.

ودعا سليم الرياحي كلّ الأطراف إلى احترام إرادة الناخبين الذين اختاروا النهضة، وتركهم يتحمّلون مسؤوليّة إختيارهم، '' لنحترم أولا إرادة الناخبين وليتحمّلوا في نفس الوقت مسؤولية إختيارهم و ليتعوّدوا على رؤية النتيجة الحتمية لإختيارهم على أرض الواقع، وهي خطوة أيضا لتكريس الوعي السياسي عندهم''. 

ونذكر أنّ سليم الرياحي كان ضمن المترشّحين لمنصب رئاسة الجمهورية عن حركة الوطن الجديد،  ولكنّه أعلن يوم 13 سبتمبر 2019، عن انسحابه من السباق الرئاسي لفائدة عبد الكريم الزبيدي، مبينا أن وضعيّته ليست كبقية المترشحين نظرا لوجوده في الخارج.

ي.ر