سليم الرياحي من الإمارات: مهمتي الحالية هي تجميع القوى الوسطية لبناء حزب كبير
مدّة القراءة : 2 دقيقة
أشار الأمين العام لنداء تونس سليم الرياحي في حوار لجريدة الخليج نشر اليوم الأحد 10 فيفري 2019، إلى أن الهدف الأساسي لمؤتمر نداء تونس القادم يتمثل في بناء الواقع السياسي وتحديد الضوابط المساعدة على استقرار القوى السياسية وعدم تكرار الأخطاء التي وقعت في السنوات الأخيرة، خصوصاً ما يتعلق منها بفقدان التوازن السياسي.
ويفترض الرياحي أن يتم في هذا المؤتمر الحاسم توزيع المسؤوليات وانتخاب قيادة ستتضمن وجوهاً جديدة.
وبشأن الانتخابات الرئاسية، يقول الأمين العام لحركة نداء تونس، إن الترشح سيكون بناء على اتفاق وستحدد الحركة كيفية الترشح، وفي الاستحقاق المقبل سيكون الرئيس الباجي قائد السبسي هو المرشح إذا قبل، فدستورياً ليس هناك ما يمنع إلا إذا لم تكن لديه الرغبة. أما بعد الانتخابات فإن المهمة الرئيسية لمرشح النداء ستكون العمل على تعديل الدستور والقانون الانتخابي وإعادة بناء النظام السياسي من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي المعدل، مشيرا إلى أن مطلب تعديل نظام الحكم يتشارك فيه معظم القوى الوسطية الناشطة على الساحة التونسية.
وعن دوره في المرحلة الحالية والمقبلة، أكد الرياحي أن مهمته الحالية هي تجميع القوى الوسطية لتشكيل حزب كبير، وبناء تحالفات قبل الانتخابات لا بعدها حتى يطمئن الشعب، مضيفا أن التونسيين بطبيعتهم يرفضون التشتت.
وإعتبر أن الحزب الكبير عندما يفوز ويستطيع تشكيل حكومة سيتحقق الاستقرار نسبيّاً، مؤكدا أنه لا يبحث عن مصلحة خاصة وشخصية، ويبحث عن مكان يكون فيه جزءاً من القرار السياسي لإعادة بناء الدولة الحديثة.
وأشار الرياحي إلى أن تجربته السياسية كانت تدافع عن مدنية الدولة وحمايتها من الإرهاب والتطرف والانزلاق إلى الفوضىى، مستذكرا أنه كان مهندس لقاء باريس بين الباجي قايد السبسي وراشد الغنوشي يوم 15 أوت 2013 بعد حادثة اغتيال الشهيد محمد البراهمي، مؤكدا أن ذلك اللقاء ساهم في تهدئة الأوضاع في البلاد وأخرج الإسلاميين من السلطة وسمح باستكمال المسار السياسي وكتابة الدستور.
وأعلن أنه يكن الكثير من الاحترام والتقدير لقائد السبسي، مضيفا أن تونس بحاجة إلى قيادات في قامة هذا الرجل بالنظر إلى الدور المحوري الذي إضطلع به منذ 2011 إلى اليوم.
وحول موقفه من كتلة الائتلاف الوطني التي تدعم رئيس الحكومة يوسف الشاهد، أكد سليم الرياحي أن أي حركة سياسية تبنى بالقيادات الوطنية وليس بالنواب، وكتلة الائتلاف فيها نواب لا نشك في وطنيتهم، ولكنهم ليسوا من القيادات الأساسية التي أسست نداء تونس عام 2012،مضيفا أن البرنامج هو الذي يعطي الكيان السياسي قيمة ومشروعية وليس عدد النواب.
وإنتقد الأمين العام لنداء تونس إطلاق اسم تحيا تونس على الحزب الجديد الداعم للشاهد، قائلا: إن تسمية تحيا تونس هي محاولة للاستيلاء على رصيد النداء، وتحيا تونس هو شعار الحملة الانتخابية للنداء عام 2014 وسيكون الشعار في إنتخابات هذا العام.
أ.ز
تعليقك
Commentaires