سلوى الحمروني: خطاب الرئيس مُتشنّج وتعيينه لمحكمة دستورية سيكون عبثا
كانت رئيسة جمعية القانون الدستوري سلوى الحمروني، ضيفة ماتينال اذاعة شمس صبيحة اليوم 8 أكتوبر 2021 حيث أكدت أنّها لا ترى أن المحكمة الدستورية سيكون لها دور في هذا الظرف الاستثنائي، داعية الرئيس الى عدم اعتماد هذه الفكرة.
وتابعت أن محكمة دستورية دون مؤسسة تشريعية لن تكون لها أيّ مصداقية وأي دور فعلي لأنّ قيس سعيد سيُعين الرئيس 7 أعضاء فيها ولن يكون لها دور حقيقي وسيكون ذلك عبثا ولا معنى لهُ- ويجب تعيينها حين يصبح لدينا برلمان ونحترم الحد الأدنى من الشروط القانونية وانتخاب أعضائها في جلسة عامة معلقّة أنه لا يمكن أن نخلق محكمة دستوريى من خارج الدستور.
وفسّرت أن رئيس الجمهورية لا يريد الاستماع لأحد ويرفض الاراء المختلفة والنصيحة ولا يستمع الا لمن يريد- وخطابه متشنج وليس نفس الرئيس الذين تعرفهُ الحمروني وكان زميلها، متوجهة له بالنصيحة أن يخفف ونتجه الى قيس سعيد حدة الخطابات التي يقدمها وتحمل العديد من الألفاظ التي يمكن أن تعتبر عنيفة أو تقسم التونسيين. واشارت الى أنّ مواصلة صمته وعدم تحديده لسقف زمني واعلانه بوضوح عن خطة عمل جعل المحللين والمواطنين يقومون بتخمينات تصل الى اشاعات داعية الرئيس الى ايقاف الأخبار الزائفة المنتشرة والاعلان صراحة هل سيبقي على المجلس أم سيحله وهل سنمر الى انتخابات والى اي زمن ستعمل الحكومة المنتظرة.
مُتخوفة من ضبابية الوضع الحالي، أكدت أستاذة القانون الدستوري أنّ لا أحد يعلمُ أين نتجه أو طبيعة الاصلاحات والخيارات القادمة. واعتبرت أنّ المسألة الاقتصادية ليست من أولويات الرئيس ولا يعي حجم الخطورة، وعلاقة تونس مع المانحين مؤكدة أنّ السيادة الوطنية ضرورية ولكن عندما تكون تونس في حاجة للتمويل و لها التزامات دولية في الحقوق والحريات والديمقراطية عليها أن تحترمها.
ع.ق
تعليقك
Commentaires