أكّد وزير الصناعة سليم الفرياني، أن حقل نوارة بولاية تطاوين دخل طور الإنتاج منذ يوم الأربعاء الماضي 5 فيفري مشيرا أنّ هناك أطراف تريد أن تؤخّر الإقتصاد التونسي. 

وخلال استضافته في برنامج الماتينال مع الصحفي حمزة البلومي اليوم الثلاثاء 11 فيفري 2020، أشار الفرياني أنّ مشروع حقل نوّارة يتكوّن من ثلاث عناصر وهم تسع آبار ومحطّة معالجة أوّلية وأنبوب على امتداد 370 كلم وينطلق من حقل نوارة إلى محطّة المعالجة النهائيّة بمنطقة غنوش بولاية قابس. وأضاف أنّ محطّة المعالجة والأنبوب تمّ إعدادهما منذ السنة الفارطة، وبقي المشروع في انتظار الغاز الذي تمّ إنتاجه الأسبوع الفارط. 

وأوضح الفرياني أنّ قيمة الإنتاج بين الغاز والنفط وغاز مسال (غاز قارورات الغاز)  بلغت أكثر من ألف مليون دينار سنويا، مشيرا إلى أنّ نسبة 1 بالمائة من المنتوج الوطني سيُضاف إلى إقتصاد البلاد. واعتبر الفرياني أنّ مشروع حقل نوارة هو من الحجم الثقيل وقادر على تغيّير المعطيات وله تأثير على عجز الميزان الطاقي والميزان التجاري، وسيساهم في تقليص 30 بالمائة من الواردات في مجال الغاز وتقليص 20 بالمائة من العجز في الميزان الطاقي  و7 بالمائة من العجز التجاري، كما سيزيد من نسبة الإستقلاليّة الطاقيّة من 40 بالمائة إلى 60 بالمائة. 

وعاد وزير الصناعة على الجدل الذي حصل بين الشاهد وعبير موسي بشأن دخول حقل نوارة حيز التنفيذ من عدمه، قائلا ''هذا جدل مؤسف جدا''، مبرزا في صورة شعلة نار غاز نوارة  التي تؤكّد انطلاق المشروع في ثلاث آبار من مجموع تسع آبار. واعتبر أنّ هناك أطراف لا تريد رؤية انجازات في عهد حكومة الشاهد 

ونذكر أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد أعلن يوم 5 فيفري 2020، دخول حقل نوارة بولايتي تطاوين وقابس حيز الإنتاج، في نفس اليوم كذّبت رئيسة الحزب الدستوري الحرّ ورئيسة لجنة الصناعة والطاقة والثروات الطبيعية والبنية الأساسية والبيئة في البرلمان، ما أعلن عنه الشاهد وبيّنت أنّ المشرفين على البرنامج أشاروا لها أنّه بداية من اليوم تنطلق التجارب الفنيّة والإختبارات للمشروع للنظر في مدى تطابق التجهيزات والأنابيب للمواصفات التي تجعل من الحقل يدخل حيز التنفيذ، وبداية من 10 مارس 2020، يمكن أن يدخل الحقل حيز التنفيذ. 

ي.ر