سلمى اللّومي: أتعهّد بتنقيح الدستور وقانون الإنتخابات
قالت المترشّحة للإنتخابات الرئاسيّة ورئيسة حزب الأمل، سلمى اللّومي، أنّها لا تفكّر في التّنازل لفائدة أيّ مترشّح على الرّغم من أنّها ضدّ تشتيت أصوات العائلة التقدّميّة والديمقراطيّة.
وفي حوار أجرته اللّومي مع الصحفي خليل الحناشي ، ونشر اليوم الإثنين 2 سبتمبر 2019، في جريدة الصريح، قالت رئيسة حزب الأمل، أنّها تتعهّد في صورة انتخابها لمنصب رئاسة الجمهوريّة، بتقديم مبادرة لتنقيح الدستور ومبادرة أخرى لتنقيح قانون الإنتخابات والإستفتاء، وتعليقا منها على الوضع العام في البلاد، قالت سلمى اللّومي أنّ الأزمة الإقتصاديّة في تونس تكاد أن تكون شاملة على الرّغم من تحسّن بعض المؤشّرات على غرار تراجع نسبة التضخّم إلى 6 فاصل 5 بالمائة بحساب الإنزلاق السنوي في شهر جويلية حسب بيانات البنك المركزي، مبيّنة أنّ الوضع الإقتصادي يعاني من غياب إصلاحات هيكليّة وجذريّة في ظل الصعوبات الماليّة التي تمرّ بها بعض المؤسّسات، كما أشارت إلى تفاقم ظاهرة البطالة وخاصّة بالنسبة لأصحاب الشهائد العليا مع تردّي البنية التحتية للبلاد.
ومن الناحيّة الأمنيّة، أكّدت اللّومي أنّ تونس حقّقت استقرارا أمنيا خلال السنوات الأخيرة بفضل مجهودات الوحدات العسكريّة والأمنيّة في الحرب على الإرهاب وحماية الأمن القومي ولكن أبرزت أنّ هذه المجهودات تبقى في حاجة إلى دعم إقتصادي لضمان الإستقرار الأمني، وأكّدت أنّ برنامجها الإنتخابي يتضمّن إستراتيجيّة متكاملة لتطوير الإقتصاد الوطني وذلك بجلب الإستثمارات الخارجيّة ودعم الإستثمار المحلّي وتشجيع الشباب على المبادرة الخاصّة وخلق الثروة.
تفاصيل البرنامج الإنتخابي لحزب الأمل ومعنى شعاره
قالت سلمى اللّومي أنّ حزب الأمل تأسّس خصيصا لبعث الأمل لدى التّونسيين وخاصّة منهم الشباب، بعد أن فقد الثقة في النخبة السياسية التي خيّبت آمالهم في خلق سبل العيش الكريم وتوفير مواطن الشّغل، وبالتالي أصبح الشباب التونسي في حالة عزوف عن السياسة وعن الإنخراط والمشاركة في الشّأن العام، وأكّدت أنّ حزب الأمل يهدف إلى خلق الأمل ورسم الحاضر والغد الأفضل للشباب، وذلك عن طريق دعم المبادرة الخاصّة وإحداث مشاريع اقتصاديّة من شأنها تغيير واقع الشباب والتونسيين ككلّ.
كما أفادت أنّ برنامجها الإنتخابي يرتكز على حماية الأمن القومي وهيبة الدّولة في الداخل والخارج مع الحفاظ على استقلاليّة القرار الوطني وسيادة الدّولة، بالإضافة إلى تدعيم موقع تونس في محيطها المغاربي والإفريقي والعربي لتكون تونس قوّة إقليميّة في كلّ المستويات السياسيّة والإجتماعيّة والإقتصاديّة، وبيّنت أنّها ستعمل على حماية مكاسب دولة الإستقلال وفق مسار الخطّ البورقيبي والرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، ايضا أشارت اللومي أنّ برنامجها الإنتخابي يهدف إلى تدعيم مكانة المرأة وتطوير مكاسبها لتحافظ على ريادتها التاريخيّة مغاربيا وعربيا ودوليّا، وأوضحت رئيسة حزب الأمل أنّها ستتقدّم بالعديد من المبادرات لتشمل كلّ القطاعات على غرار النقل والصحّة والتربية والطفولة والمرأة والأرياف.
من الناحية السياسيّة، أكّدت سلمى اللّومي أنّها ستعمل على توحيد العائلة الديمقراطيّة، وأنّها ستكون رئيسة لكلّ التونسيين، وأفادت أنّ برنامجها الإنتخابي يتميّز عن باقي البرامج الإنتخابيّة بالصدق في القول والعمل وعلى الإيفاءء بتعهدات حزبها لكلّ الناخبين، وأشارت أنّ حزبها سيعيد الثقة والأمل في الشعب التونسي لتحقيق حلم جماعي يرتقي بتونس، وبيّنت أنّ برنامجها الإنتخابي جامع لكلّ التونسيين دون استثناء.
وأوضحت أنّ الدستور التّونسي ينصّ على صلاحيات محوريّة كبرى لرئيس الجمهوريّة، الذّي يسهر على ضمان استقرار الدولة واستقلاليتها وعلى احترام الدستور، كما أشارت أنّه على رئيس الدولة أن يتولّى ضبط السياسات العامّة في مجالات الدّفاع والعلاقات الخارجيّة والأمن القومي المتعلّق بحماية الدولة والتراب الوطني من التهديدات الداخليّة والخارجيّة، وأكّدت اللّومي أنّ رئيس الجمهوريّة من صلاحياته طرح مبادرات اقتصاديّة واجتماعيّة والقيام بطرحها على مجلس نوّاب الشعب، وقالت أنّه في حالة تنقيح الدستور التونسي بما ما يتماشى مع مصلحة البلاد العليا، ستصبح صلاحيات رئيس الجمهوريّة أكثر فاعليّة ونجاعة وهو ما ستعمل على تفعيله في حالة فوزها في الإنتخابات.
وبيّنت اللومي في حوارها أنّه في حالة فوزها في الإنتخابات الرئاسيّة، ستقوم بطرح مبادرة تنقيح الدستور والقانون الإنتخابي وخاصّة تنقيح الباب السابع من الدستور، وأكّدت أنّها لو لم تترشّح للرئاسيّة لكان صوّتت لمترشّح من العائلة التقدّميّة الندائيّة.
تعليقك
Commentaires