أمين محفوظ : أنا مهدد بالقتل!
كان أمين محفوظ أستاذ القانون الدستوري ضيف ماتينال اذاعة شمس صبيحة اليوم 6 أكتوببر 2021 حيث أكد أن 25 جويلية محطةتاريخية هامة وصلت فيها الطبقة السياسية الى نهايتها وأعلن الشعب أنه يريد التغيير، واعتبر محفوظ الذي زار مؤخرا قصر قرطاج وجمعه لقاء برئيس الدولة قيس سعيد أنّ الفشل في ارساء دولة القانون والمؤسسات هو سبب ماحدث ورئيس الدولة تحمل المسؤولية وأعلن تفعيل حالة الاستثناء وماتقتضيه من تدابير حتى يتسنى لهُ حماية أمن الدولة من مخاطر داهمة ومن جملة التدابير التي وقعت مساندتها شعبيا، تجميد مجلس نواب الشعب واقالة الحكومة.
وأكد أنّ رئيس الجمهورية لا يعتبر أن مؤسسة البرلمان هي الخطر الداهم ولم يقم بالغاءها بل اعتبر التشكيلة الحالية من النواب هي الخطر ولذلك قام فكر في حل بين المنزلتين وعلّق نشاطهم. وعند سؤاله عن سقف زمني للاجراءات الاستثنائية، أكد أن الاجراءات تنتهي بزوال الخطر الداهم.
"خروج الالاف في العاصمة وولايات الجمهورية هو تأكيد بأن الشعب يريد المرور الى الاصلاحات، لأن زوال الخطر لا يحدث الا بعد الاصلاح مما أدى الى علان الأمر 117 الذي فيه جزء يعتبر امتدادا للفصل 80 للسماح لرئيس الدولة بجمع السلطتين التشريعية والتنفيذية. التخوفات التي سببها ذلك عادية ومشروعة وأنا اؤمن بحرية التعبير وبضرورة الفكر النقدي والاختلاف، وقد يكون الخوف مصدره بعض التجارب التي أدت الى الديكتاتورية."
وأشار الى أنه من أسباب ماحدث في 25 جويلية هو فشل الطبقة السياسية في تأمين مبدئي الحرية والمساواة، والفشل في تأمين الانتقال الديمقراطي الذي كان مجرد وهما لعشر سنوات.
"لم ننجح في امتحان الحرية والمساواة، المجتمع التونسي معادي لقيم الحقوق والحريات والقضاء الذي ينتج عنه لن يكون في المستوى المطلوب، يجب تغيير فكر المجتمع والمرور الى ثورة ثقافية. حين نشاهد الفايسبوك وردود الافعال التي ترفض الاختلاف وتتجه للسب والثلب ويصل حتى للتهديد بالقتل. أنا مهدد القتل وان لم أكن اولي أهمية لهذه التعاليق لكن النيابة العمومية لم تتحرك... أنا مع اصلاح القضاء الذي هو منتوج لمنظومة تربوية وتراث لا يحمل سوى الأحكام المسبقة."
ع.ق
تعليقك
Commentaires