أكّد النائب والقيادي بحركة النهضة سمير ديلو أنّ الأراء داخل قيادات الحركة ليست موحّدة بشأن منح الثقة من عدمها لحكومة هشام المشيشي. 

وخلال استضافته في برنامج ''الماتينال'' على شمس أف أم اليوم الإثنين 24 أوت 2020، أفاد ديلو أنّ لقاء رئيس الحكومة المكلّف هشام المشيشي مع الأحزاب لم يكن ''فعلا بالمشاورات بل مجرّد كلام'' مشيرا أنّ البرلمان ربما يمنح الثقة ''لحكومة الضرورة''. 

وأوضح ديلو أنّ بعض قيادات النهضة ضدّ منح الثقة لحكومة المشيشي بتلك المواصفات وذلك التمشيّ والبعض الآخر منهم مع منح الثقة للحكومة ليس اقتناعا منهم بها بل بسبب الظروف التي تمرّ بها البلاد. وأضاف القيادي بالحركة الإسلامية أنّ منح الثقة للحكومة مع نيّة سحبها هي ممارسة غير أخلاقية بالمعنى السياسي الواسع. 

حول مسألة الذهاب إلى انتخابات تشريعيّة مُبكّرة، أكّد سمير ديلو أنّ الأحزاب غير مُستعدّة لذلك ''لا أعتقد أنّ هناك حزب مُستعدّ حتى من يدّعي ذلك'' وأشار أنّ النصّ الدستوري ينصّ على أنّ رئيس الجمهوريّة هو الوحيد المخوّل له أنّ يقرّر المرور إلى انتخابات سابقة لأوانها من عدمها، موضّحا أنّ البلاد ستخسر في حالة تمّ ذلك.

الجدير بالذكر أنّ  رئيس الحركة الإسلامية راشد الغنوشي أعلن يوم أمس الأحد، أنّ الموقف المبدئي لحركة النهضة هو رفض حكومة الكفاءات المستقلة لأنّها ضدّ الديمقراطية معتبرا أنّ الديمقراطية هي حكم الأحزاب والمجالس المنتخبة  ومؤكّدا أنّ الحكومة يجب أن تعبّر عن توازنات تلك المجالس كي لا تكون العملية الانتخابية عبثية.

ونذكر أنّه من المُنتظر أن يُعلن رئيس الحكومة المكلّف هشام المشيشي مساء اليوم الإثنين عن تركيبة حكومته ويقدّمها إلى رئيس الجمهوريّة قيس سعيد في حين أنّ المصادقة عليها من عدمها لا تزال رهينة مواقف الأحزاب السياسية التي لم يُعلن بعضها إلى حدود اللّحظة عن موقفها. 

 ي.ر