في تصريح هاتفي لجوهرة أف أم اليوم الإثنين 18 أفريل 2022، أكّد وزير النقل ربيع المجيدي أنّ الوضعية مستقرة في علاقة بحادثة غرق سفينة  الشحن التجارية XELO في خليج قابس. 

وشدّد المجيدي أنّ مسألة تسرب الغازوال من السفينة إلى البحر هي مسألة متحكم فيها مشيرا أنّ هناك عمليات تثبت من قبل الغواصين لمعاينة أسفل السفينة وتمّ التأكّد من أنّ خزانات السفينة كانت مغلقة بإحكام. 

'' ليس هناك أيّ تسرّب إلى حدّ الآن إلاّ لكمية قليلة لزيوت المحرّك''، أفاد وزير النقل موضحا أنّ ديوان البحرية التجارية بوسائله والموانئ التابعة لوزارة النقل، قام بتسليط السفينة بحاجز عائم وهذا سيُساهم في منع حدوث تسرّبات. 

''الوضعية متحكم فيها وتحت المراقبة لأنّ هناك قطعة بحرية تابعة إلى جيش البحر التونسي الموجودة قرب السفينة والغواصين يقومون بنوبات من الغطس المتكرّر من أجل معاينة السفينة ، المسألة لا تتعلق بالتسرب وإنما تتعلق بمعاينة ودراسة شفط الشحنة الموجودة في السفينة ونقلها إلى ميناء قابس ثمّ إلى أماكن خزنها''. 

وفي علاقة بالمساعدات التي قدمتها السلطات الايطالية لمساعدة  تونس على مجابهة أزمة السفينة الغارقة، أفاد وزير النقل أنّ تونس منخرطة في عديد من الإتفاقيات المتعلقة بحماية الفضاء والمجال البحري وهو البحر الأبيض المتوسط ، وتوجّه بالشكر لجميع الدول التي قدّمت وعرضت مساعدتها وكانت إلى جانب تونس. 

''هناك باخرة إيطالية في الإتجاه إلى موقع الحادث لتقديم المساعدة ومواكبة الإجراءات والتدخل عند الإقتضاء وإن طلب منها ذلك بالتنسيق مع جميع السلطات التونسية وكانت عروض تلقائية طوعية وهبّ الجميع لمساعدتها وليست إيطاليا فقط''. 

وأكّد وزير النقل أنّه بفضل جميع المتدخلين تمّ بسرعة إنقاذ الأرواح البشرية وتمّ تطويف السفينة وتمّ التأكّد من عدم وجود تسربات وأضاف أنّ العمل الآن يرتكز على كيفية شفط الشحنة وإيصالها إلى مكان آمن ثمّ تعويم السفينة وجرّها إلى مكان آخر. 

كما أشار وزير النقل أنّ طاقم السفينة على ذمة وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بقابس وعلى ذمّة الحرس البحري وتابع قائلا '' نحن بصدد جمع كلّ المعلومات التي تتعلق بالسفينة وبمسارها وبشحنتها وهناك وثائق قانونية وهناك وثائق أخرى لازلنا نبحث عنها ولهذه السفينة شهادة تأمين".

للتذكير ، جدت حادثة يوم السبت 16 أفريل 2022، تمثلت في غرق  سفينة الشحن التجارية XELO  الحاملة لراية غينيا الاستوائية والتي تحمل رقم IMO 7618272 محملة لحوالي 750 طن من مادة القازوال والقادمة من ميناء دمياط المصري والمتجهة إلى مالطا ، بعد أن تمّ  السماح لها بأن ترسو على بعد حوالي 7 كلم من سواحل خليج قابس ، قد تسربت لها مياه البحر إلى داخل غرفة المحركات لتغمرها في حدود ارتفاع 2 أمتار مما أدى إلى غرقها.

ي.ر