تداول مساء يوم أمس السبت 10 أكتوبر 2020، نشطاء موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك العديد من الصور والفيديوهات لمرضى بمستشفى الرابطة وهم في حالة كارثية في مسلك كوفيد-19. 

تلك الصور والفيديوهات بيّنت الحالة الكارثية التي يعاني منها مستشفى الرابطة من نقص في المعدات وفي الإطارات الطبية والشبه طبية وغياب تام لوسائل الحماية من فيروس كورونا لكلّ المواطنين والمرضى والإطار الطبي. تظهر الصور مجموعة من المواطنين يفترشون الأرض وفيهم من يتلقى العلاج ومنهم من ينتظر دوره في حالة كارثية أثارت مخاوف وقلق الرأي العام من الحالة الخطيرة التي  وصلت لها مستشفيات تونس في ظلّ انتشار جائحة كورونا. 

كما ندّد الرأي العام بعدم اهتمام وزارة الصحة والدولة بالمستشفيات متسائلين عن مصير نقود التبرّعات لصندوق 1818 ومستنكرين عدم قيام وزارة الصحة بتجهيز المستشفيات بتلك النقود. 

ولتوضيح حقيقة ما إن كانت تلك الصور من داخل قسم الكوفيد-19، أكّدت ريم عبد الملك، الدكتورة المختصة في الأمراض الجرثومية بمستشفى الرابطة،  في مداخلة لها في "ماتينال ويكاند" اليوم الأحد 11 أكتوبر 2020، على جوهرة أف أم، أنّ تلك الصور المتداولة والفيديوهات  ألتقطت في قسم الاستعجالي المؤقت (في انتظار انجاز قسم الاستعجالي الجديد)، وليست في ما يسمى مسلك كوفيد-19 بالمستشفى.

وأضافت أنّ قسم الإنعاش الطبي بمستشفى الرابطة كلّه ممتلئ بمرضى كورونا، كما أنّ قسم الأمراض الصدرية ''نصفه مرضى كوفيد-19''. كما أشارت أنّ المرضى الذين يعانون من ضيق في التنفّس، خصّص لهم المستشفى ثلاث قاعات، إحدى تلك القاعات مخصصة للذين يعانون من ضيق حاد في التنفّس والبقية للمرضى الذين يعانون نقص طفيف في التنفس ويستحقون الأكسيجين فقط. 

كما بيّنت أنّ غالبية المرضى بقسم الإستعجالي الذين تمّ تداول صورهم، والذين يعانون من ضيق في التنفس، يتبيّن بعد إجراء الفحوصات لهم أنّهم مصابون بفيروس كورونا ''أغلبيتهم مصابون''  ليتمّ فيما بعد نقلهم إلى قسم الأمراض السارية وإلاّ في قسم الأمراض الصدرية أو الإنعاش. 

''هذا هو الموجود ونحن منذ سنوات نبّهنا بحقيقة طاقة استيعاب المستشفيات وفي عدد الأسرة وفي أقسام الإستعجالي ونريد منذ سنوات بناء قسم جديد والرابطة هو مستشفى البسطاء'' بهذه العبارات أكّدت الدكتورة ريم عبد الملك أنّ حقيقة الحالة الكارثية التي يمرّ بها مستشفى الرابطة وأنّ الوضع خارج عن سيطرة الأطباء والإطارات الشبه طبية وإنّ وزارة الصحة والدولة تتحمل المسؤولية في ذلك. 

كل مقالاتنا حول كوفيد-19 على هذا الرابط.

ي.ر