السباح التونسي الشاب أحمد الحفناوي من مواليد 4 ديسمبر 2002 ( 18 سنة و 8 أشهر )، فاز بالميدالية الذهبية أولمبياد طوكيو  في سباق 400 متر سباحة حرة، ورفع هذا البطل الأولمبي التونسي الجديد في السباحة راية علم تونس في سماء طوكيو تزامنا مع عيد الجمهورية التونسية اليوم 25 جويلية 2021. 

كلّ التونسيون والعرب، أعربوا عن فخرهم واعتزازهم بابن تونس البطل الأولمبي  أيوب الحفناوي الذي تغلّب على الأسترالي جاك ماكلافلين بفارق 0.16 ثانية والأميركي كيران سميث بفارق 0.58 ثانية.

هذه الفرحة العارمة بهذا الفوز التاريخي، سرعان ما أحبطها تقرير لصحيفة واشنطن بوست والذي تمّت فيه الإشارة إلى أنّ البطل الأولمبي  أيوب الحفناوي لم يرتدي الزي الرسمي على المنصة الشرفية أثناء تتويجه وبيّن التقرير أنّ بطلنا التونسي اعتلى منصّة التتويج وتسلّم الميدالية الذهبية بقميص عادي وسروال قصير. وعلق مراسل صحيفة واشنطن بوست قائلا "ربما لم يتم إعطائه زيًا رسميًا".

بغض النظر عن المقال المتهكّم الأمريكي في صحيفة  واشنطن بوست، ليس من الطبيعي أن لا يرتدي رياضي تونسي بارز الزيّ الرسمي أثناء صعوده منصّة التتويج.  والسؤال المطروح هو، هل أنّ هذا الإهمال أو النسيان من الجامعة التونسية أو من قبل الفريق المُشرف على الحفناوي؟ للإجابة عن هذا السؤال،  بيزنس نيوز حاولت الاتصال باللجنة الأولمبية التونسية لكن دون جدوى.

وزيرة الشباب والرياضة والإدماج المهني سهام العيادي، نفت في تدوينة نشرتها اليوم الأحد 25 جويلية 2021 على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، الأخبار التي تحدثت عن تقصير الوزارة في توفير المستلزمات الرياضية للبعثة التونسية المشاركة في الألعاب الأولمبية المقامة حاليا بطوكيو.

وأكّدت أنّ وزارة الشباب  والرياضة والإدماج المهني، وفّرت  أزياء رياضية من النوع الرفيع ماركة عالمية UMBRO وأزياء رسمية  Sherrington للبعثة التونسية من رياضيين وإطارات طبية وإدارية وفنية المشاركة في الألعاب الأولمبية بطوكيو.

وعلى الرّغم من هذا التبرير، إلاّ أنّ فوز أحمد أيوب الحفناوي جعل التونسيين ينتقدون الوزارة وعدم اهتمامها بالمرافق الرياضية وعدم تشجيعها للشباب و تداولوا صورا للمسبح الأولمبي بالمنزه وهو في حالة سيئة. 

ي.ر