النهضة تدعو القوى المناهضة لاجراءات 25 جويلية لتنسيق جهودها وتوحيدها من أجل ‏إسقاط الانقلاب

. أدانت حركة النهضة في بلاغ لها اليوم الخميس 29 سبتمبر 2022 ما تم تداوله من تصريحات تمس من العلاقات الاستراتيجية بين الجزائر و تونس و التي وصفتها بالتصريحات الغير مسؤولة والتي لا تمثل موقف الحركة الراسخ والمبني على الاحترام والتعاون المتبادل والمصير المشترك

‏

‏و اعتبرت  الحركة في بلاغ لها اليوم الخميس 29 سبتمبر 2022  أن الازمة المالية و الاقتصادية التي تعيشها تونس أدت إلى كارثة عامة منذ الاجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية قيس سعيد في 25 جويلية 2021، و هو بحسب ما جاء في نص البلاغ “كارثة تتفاقم كل يوم وتتوسّع قائمة ضحاياها ‏بسرعة كبيرة حيث انتشرت البطالة وخاصة في الشباب، وأَغلقت عدة مؤسسات نشاطها بسبب العجز أو ‏غياب المواد الضرورية لنشاطها، والتهبت الأسعار التي واصلت ارتفاعها كل يوم إضافة إلى افتقاد كثير ‏من المواد الحيوية كالحليب والسكر” . و أشارت الحركة الى أن  توفير الحدّ الأدنى للحياة في كل عائلة أصبح  كابوس يومي ‏يؤرق العائلات في أغلب شرائح المجتمع بسبب تآكل المقدرة الشرائية أمام انفلات الأسعار وفقدان المواد   ‏الضرورية

وتحدثت حركة النهضة عن محاولة السلطة  إلهاء المواطنين عن هذه القضايا الاقتصادية و الاجتماعية ‏بقضايا ملفقة أو كيدية ضد المعارضين وعلى رأسهم حركة النهضة وقياداتها أو  الحديث عن ‏شماعة الاحتكار والمضاربة “التي لم تعد تقنع أحدا لتفسير المأساة المستمرة منذ الانقلاب " . و ذكرت في هذا السياق بموقفها الرافض للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة . 

و ذكرت الحركة أيضا بالقرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية من  إلغاء للدستور ‏ وتعويضه بدستور “ يكرّس الحكم الفردي المطلق ويهمّش دور البرلمان ويحوّله إلى ديكور” ، ‏و هذا بالاضافة الى “ إلغاء للهيئة الشرعية للانتخابات وتعويضها بهيئة تابعة للرئاسة وما ورد ‏في القانون الانتخابي الذي سنّته، والذي يهدد وحدة الدولة بإثارة النعرات الجهوية والعروشية، ويقصي

‏الأحزاب ويهمّش تمثيلية المرأة والشباب ويفتح الباب على مصراعيه أمام اختراق المال الفاسد ونفوذ ‏الوجاهات المحلية والعشائرية ‎

‏‎." و ترحمت الحركة في بلاغها على  روح يوسف القرضاوي و شددت على  دوره "الريادي في الإصلاح والتجديد ومقاومة التطرف والغلو والارهاب والاستبداد ، وذلك  ضمن منهج الوسطية، ودفاعه القوي على مكانة الحرية والشورى والديمقراطية في الإسلام

.ثم جددت  حركة النهضة دعوتها كافة القوى الحية المناهضة لاجراءات يوم 25 جويلية  لتنسيق جهودها وتوحيدها من أجل “‏إسقاط الانقلاب وإنقاذ البلاد من التداعيات الكارثية التي تسبّب فيها في جميع المجالات

ر.ع