المنصف المرزوقي: الراحل الباجي قائد السبسي كان من ألدّ خصومي

قال الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي، إنّ يوم وفاة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ''الخميس الأسود'' حسب وصفه، كان بمثابة إمتحان للشعب التونسي، الذّي أثبت وحدته وحبّه للرئيس الراحل وقال إنّ رحيل الفقيد الباجي قائد السبسي أثبت مدى صلابة مؤسّسات الدولة، التي ساهمت في إنتقال ديمقراطي سلس في السلطة.

وخلال إستضافته في برنامج ميدي شو مع الصحفي إلياس الغربي اليوم الإثنين، 5 أوت 2019، قال رئيس حزب الحراك  إنّ أكبر مصيبة أصابت البلاد هي التعذيب ولكنّه في نفس الوقت ليس ضدّ الجلاّدين، قائلا ''أنا أكره التعذيب لكن لا أرفض الجلاّدين''، وتابع رئيس حزب الحراك كلامه مبيّنا أنّه ليس ضدّ الإعلام والدليل على ذلك أنّه لم يضع أي صحفي في السجن. وتوجّه برسالة إلى كلّ محبيه وكلّ من يكرهه موضّحا فيها أنّه لا يكره أحدا وأنّ هدفه الوحيد خدمة الوطن.

وأفاد ضيف ميدي شو أنّ الهيئة السياسية  لحزب الحراك قرّرت أن ترشّحه لرئاسة الجمهوريّة، ولكنّه سيمهل نفسه بعض الوقت ليرى ماذا يمكنه أن يقدّم للشعب التونسي، وأكّد أنّ يوم الأربعاء المقبل سيعلن على قراره النهائي. وتوجّه قائلا للتونسيين ''قبل أن تنتقدوني وتقولوا ماذا قدّمت للبلاد.. قولوا ما الذّي لم تفعله''. واعتبر المرزوقي إنّ الطبقة السياسية في تونس مسؤولة وإنّ الخصام بين ممثليها هو أمر طبيعي ووجّه تحية لها، ودعا  إلى ضرورة الإبتعاد عن التسريبات والكذب والإشاعات.

وقال المرزوقي أنّه  أخطأ حين إستقبل دعاة التطرف في قصر قرطاج، لحثّهم على نبذ خطاب العنف والكراهية في الجوامع، وكان ذلك بقرار من مجلس الأمن القومي، قائلا ''أنا أعترف أن ذلك كان خطأ، وكنت حين أخرج للشارع وأرى أعلام سوداء تصيبني حالة من الهلع''. وأكّد أنّه دفع ثمن هذا الخطأ الذي لن يتكرّر حسب تصريحه.

وقال إنّ قصر قرطاج لم يفتحه فقط للدّعاة بل فتحه للتجمّعيين الذين هم ألدّ أعدائه حسب وصفه مثل نبيل القروي وحامد القروي، وكمال مرجان وحتى الراحل الباجي قائد السبسي كان ألدّ خصومه حسب قوله.

ي.ر