الضجة التي أثارها السبّاح التونسي نجيب بلهادي  منذ 18 جوان 2022 لم تهدأ إلى حدّ اللحظة بعد أن تمّ الإعلان أنّه  قد قام بالسباحة لمدة ثلاثة أيام دون انقطاع نظرا لمسافة 155 كيلومترا من جزيرة بانتالاريا الإيطالية باتجاه سواحل مدينة الحمامات التونسية لتحقيق رقم قياسي عالمي في سن التاسعة والستين، بعد رقم قياسي سابق له في موسوعة غينيس العالمية (2018).

بعد هذا الإعلان ، انطلقت موجة ضدّ السباح نجيب بالهادي بين  التشكيك والسخرية، في قدرته الفعليّة على تحقيق ذلك الرقم القياسي ، كما أثنى في المقابل على هذا الإنجاز وزارة الشباب والرياضة التي نشرت بلاغا على صفحتها الرسمية هنّئت فيه السباح ثمّ بعد تدوينة السباح أسامة الملولي قامت بسحب التهنئة ومسحها من الصفحة.

وكان الملولي قد نشر تدوينة  اعتبر فيها  هذا الإنجاز "أكبر كذبة في تاريخ الرياضة التونسية"، منتقدا احتفاء وزارة الرياضة به ومغالطة الرأي العام ببطولات وهمية.

وأصدرت وزارة الرياضة والشباب يوم 19 جوان 2022  بيانا أعلنت فيه أنّ مصالحها ستتولى التحقيق والتثبت من صحة المعطيات المتعلقة  برهان السباحة الحرة الذي خاضه السباح التونسي نجيب بلهادي من عدمه.

ردا منه على كلّ هذه الإنتقادات والتشكيك، دافع نجيب بلهادي عن نفسه خلال مروره الإعلامي في موزاييك أف أم ، بحجج أكثر سخافة. كما زعم أنّ المنظمة العالمية للسباحة في المياه المفتوحة قد أقرّت عبوره للمتوسط. 

ردا منها على نجيب بلهادي، نفت المنظمة العالمية للسباحة في المياه المفتوحة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء 21 جوان 2022، ما صرّح به السباح التونسي. وأفادت أنّها لم تتلقى حتى مساء يوم الأحد تقرير التصديق بعد السباحة أو تقرير المراقب حول قطع السباح التونسي نجيب بلهادي مسافة 155 كيلومتراً من بانتليريا الإيطالية إلى مدينة الحمامات. 

وأكدت المنظمة العالمية للسباحة في المياه المفتوحة أنها "لم تتلق معلومات التصديق بعد السباحة أو معلومات من المراقب حتى الآن (يوم الأحد) و يجب تقديم هذه المعلومات والموافقة عليها قبل الإعلان عن ذلك''

ي.ر