بلومبورغ- مقال رأي: يمكن لادارة جو بايدن رفع فيتو ضد تحصل تونس على قرض من صندوق النقد

صدر في صحيفة الواشطن بوست- بتاريخ أمس 20 ديسمبر 2022، مقال رأي للمحلل السياسي  بوبي غوش، الصحفي في Bloomberg Opinion المهتّم بالشؤون الخارجية.

انتقد، بوبي غوش " ادعاءات " أمريكا وإدارة جو بايدن المتعلّقة بالترويج للديمقراطية، بينما يعتبر أن هذا الأخير تعرّض للخداع من قبل الرئيس التونسي قيس سعيد. كما اعتبر كاتب المقال قيس سعيد ديكتاتورا لفظهُ الشعب التونسي، معتبرا أنّه فقد الشرعية، وأنه من الضروري حشره في الزاوية والضغط عليه من أجل التنحّي.

يُوجه المقال انتقادات لاذعة لادارة جو بايدن وتعاملها "اللطيف" والسطحي مع قيس سعيد، داعيا الى المزيد من التشديد والضغط، وتذكير تونس بأن الولايات المتحدة لها حق الفيتو في رفض القرض الذي تسعى له تونس من صندوق النقد الدولي.

اليكم بعض المقاطع من مقال الرأي، الموجود بالانقليزية على هذا الرابط :

"إن رد فعل إدارة بايدن على الانتخابات الشريعية في تونس، يرقى إلى استهزاء دبلوماسي. بعد أن أظهر التونسيون لهذا الديكتاتور قيس سعيد رفضهم للانتخابات عبر البقاء في المنزل - كانت نسبة المشاركة أقل من 9٪ - أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس أن هذه الانتخابات المزعومة كانت "خطوة أولية أساسية نحو استعادة المسار الديمقراطي للبلاد".

العكس تمامًا هو الصحيح:  التصويت الزائف كان الخطوة الأخيرة في توطيد سعيد لسلطته شبه المطلقة. بدأ في جويلية 2021 ، عندما أقال الحكومة المنتخبة وعلق البرلمان ، ثم تسارعت في فيفري الماضي هذه الحطوات عندما شلّ القضاء المستقل. كما سيطر على هيئة الانتخابات، وتكميم أفواه وسائل الإعلام وسجن المعارضين السياسيين.

يزعم سعيد أنه يحظى بدعم شعبي ، لكن عندما أتيحت الفرصة للتونسيين للتعبير عن أنفسهم ، أوضحوا مدى رفضهم له. في الصيف الماضي، شارك أقل من ثلث الناخبين في استفتاء على دستور جديد منحه سلطة أكبر حتى من ديكتاتور تونس السابق ، زين العابدين بن علي ، الذي أطيح به في الربيع العربي سنة 2011. مثلّت انتخابات  نهاية الأسبوع المضاي ازدراء التونسيين  للبرلمان الجديد الصوري.

في كل فرصة لمحاسبة سعيد ، قدمت إدارة بايدن خطابات حول أهمية الديمقراطية. لقد شجع هذا الدكتاتور. عندما عبر وزير الخارجية أنتوني بلينكن عن بعض القلق بشأن "تآكل الأعراف الديمقراطية" ، رفضت وزارة الخارجية التونسية ذلك باعتباره "تدخلاً أجنبياً غير مقبولفي الشؤون التونسية". عرض بلينكين على سعيد نفس الخطاب في واشنطن الأسبوع الماضي. رفض الديكتاتور مرة أخرى بصراحة أي انتقاد لأفعاله.

(...)

يجب على إدارة بايدن أن تطلق على الانتخابات البرلمانية التونسية الوصف الحقيقي:  انتخابات صوريّة. يجب أن ينضم بايدن إلى المعارضة التونسية في دعوة سعيد للتنحي والسماح باستعادة الديمقراطية.

يجب أن يعلم الديكتاتور أنه إذا رفض الرحيل ، فنه يتخلى عن المساعدات الأمريكية و سيتحمل الفيتو  الأمريكي على القرض البالغ 1.9 مليار دولار الذي يسعى للحصول عليه من صندوق النقد الدولي. كان من المفترض أن يبت المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي في الطلب هذا الشهر ، لكنه أجّل القرار إلى أوائل العام الجديد. وهذا يعطي الولايات المتحدة نفوذاً هائلاً للضغط من أجل الديمقراطية ، وهو هدف السياسة الخارجية لبايدن.

أشار سعيد إلى أنه قادر على إدارة البلاد بدون القرض ، لكن حالة الاقتصاد التونسي تشير إلى خلاف ذلك. "

 ع.ق