المكي: أنصح المشيشي بعدم الذهاب للبرلمان وطلب مهلة ثانية
كان وزير الصحة السابق والقيادي في حركة النهضة عبد اللطيف المكي ضيف ميدي شو اليوم 26 أوت 2020 حيث عاد على الوضع الصحي الحالي والتطورات السياسية في البلاد.
سياسيا، لم يبد المكي متحمسا لحكومة زميله السابق في الحكومة هشلم المشيشي وكان موقفه متماهيا مع حركة النهضة. تساءل المكي هل أن لرئيس الجمهورية قيس سعيد دخل في هذه الحكومة وهو يوافق على اختيار حكومة كفاءات مستقلة أم هل هو خيار المشيشي بمفرده مشيرا الى أن ذلك ما يجب توضيحه. رافضا هذا التمشي، نصح المكي رئيس الحكومة المكلف بعدم الذهاب للبرلمان وتجنب سيناريو الحبيب الجملي موجها دعوة عاجلة الى تمكين المشيشي من مهلة اضافية لمزيد التشاور مع الأحزاب. وعلق المكي أنه لا يشك في أن الحكومة تتضمن كفاءات لكن اقصاء الأحزاب نضر بالعملية الديمقراطية مشيرا الى ان هذه "الكفاءات" لم تطلب تعيينها أو الوضول للسلطة عكس الأحزاب التي خاضت انتخابات. واستبعد المكي مواصلة حكومة الفخفاخ مهامها في حال عدم تحصل الحكومة الجديدة على ثقة البرلمان معلقا "حكومة الياس الفخفاخ من الماضي". وتابع، أنه يجب على المشيشي أن يكرس مزيدا من "الوضوح والثقة" في تمشيه.
"من اليوم الى غاية 1 سبتمبر يجب على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة جمع الأطراف السياسية والحكومة والبحث عن حل، اما ضمان 109 صوتا لتمرير الحكومة أو الذهاب في اختيار اخر. على رئيس الجمهورية أن يوضح موقفه لأنني متأكد أنه ان مرت الحكومة سيحمل المسؤولية للبرلمان، عليه أن يعبر أن تاييده أو رفضه لتمشي حكومة لا حزبية، لا يمكننا أن نبني الحياة السياسية على اشاعات تقول أنها حكومة الرئيس. مازال بالامكان اقاذ الوضع قبل يوم الجلسة وان تطلب الأمر النقاش ليلا نهارا. يجب أن يكون هناك تضامن بين السياسيين ومؤسسات الدولة ومن الخطير الذهاب الى معاداة حزبية للحكومة. تمرير الحكومة غير مضمون واذا مرت ستكون حكومة ضرورة وستجد صعوبات كبيرة وأزمات اجتماعية وأمنية.."
في الجانب الصحي، أكد المكي أن الحكومة كانت مضطرة لفتح الحدود في جوان من أجل تحسين الوضع الاقتصادي بعد الاغلاق والخسائر لأشهر، مبينا أن تفاقم الوضع الصحي حاليا هو نتيجة للتراخي وليس لفتح الحدود فقط، مبينا أن هذا الحال في كلّ دول العالام وليس من الممكن الالتزام بالحجر للابد.
"لا يمكن أن نبقى خائفين للابد ومحبوسين في منازلنا، الحياة تستمر مع الحذر والاجراءات الوقائية، والنراهنة على وعي المواطن. اليوم يوجد أدوات قانونية للردع. ارتفاع عدد المصابين منطقي لأن الحدود مفتوحة ولأن المواطنين لم يلتزموا بالبروتوكولات. كنت أؤكد في الوزراة على وجود موجة ثانية، الفرق الصحية تشتغل والوضع في طريق الاحتواء. أقول للمواطنين توقوّا ولا تخافوا، يجب تحويل الخوف الى قرارات ووقاية. سنتجاوز الموجة الثانية، الكلفة والوقت غير محددان لكن يجب أن نلتزم بالوقاية. تونس اعتدمت الطب الوقائي وتجاوزت الموجة الاولى بالتوقي ونجحنا في احتواء الفيروس، لم يكن خوفا مبالغا فيه بل كان ضروريا ربحنا معنوياتنا وصحتنا وخسرنا اقتصاديا لكن الكلفة البشرية أهم حيث تجنبنا الاف الوفايات."
وتابع المكي، أن وزير الصحة بالنيابة الحبيب الكشو يشتغل بأداء عالي، لكن المشكل في البروتوكولات التي لم يتم احترامها معلقا أنّ "رجّ اي فريق من شأنه أن يعطل عمله" في تعليق على سؤال بوبكبر بن عكاشة، كون مغادرته الوزارة قد سبب عودة الكورونا وهو تصريح راشد الغنوشي.
ع.ق
تعليقك
Commentaires