كان وزير الصحة عبد اللطيف المكي ضيف سماح مفتاح على قناة حنبعل مساء اليوم 17 ماي 2020 حيث رحّب بخبر سادس صفر في تسجيل حالات كورونا بتونس، لكنه استدرك حين مشاهدته مقاطع فيديو تبرز الاكتظاظ في أسواق مثل بومنديل بالعاصمة وسوق الحوت بصفاقس.

في تعليق على حملة توزيع الكمامات، أكد المكي أنه يفضل التواصل المباشر الذي تعلمه من الحملات الانتخابية لحزب النهضة وخبرته السياسية علمته أنّ التونسي لا يتفاعل مع القرار الا اذا وجد المسؤول في الميدان، مما دفعه لحملة تحسيسية وزع خلالها الكمامات بباب سعدون.

 استنكر وزير الصحة مظاهر عدم احترام الحجر الصحي مشددا أن تونس لم تغادر مرحلة الخطر وأنّ ما لاحظه من مظاهر ازدحام وعدم ارتداء الكمامات وعدم احترام مسافة الأمان هي "لعب بالنار" منقدا كذلك بعض الشركات التي لم تحترم كراسات الشروط. في هذا الاطار أكد وزير الصحة قرارات في الأسبوع القادم بعد التقييم من قبل اللجنة العلمية، مشددا على أنّ الحكومة لن تترك مجالا للتسيب وستتخذ الاجراءات العاجلة والمناسبة حتى ان استلزم الأمر التراجع عن بعض القرارت مثل فتح الأسواق الاسبوعية.

وأوضح المكي أن الحجر الموجه لا يعني العودة للحياة الطبيعية والترفيه معلنا أنه من الممنوع التجول دون موجب وزيارة الشواطئ، وبين أن عودة الانشطة الثقافية ستقتصر على الأنشطة التي لا تثير تجمهرا والانشطة في الهواء الطلق.

ونفى المكي أن يكون اغلاق المساجد قرارا تمييزيا يستهدف الجوامع مؤكدا أنّه يذهب للجامع بدوره وأن هذا القرار جزء من خطة وطنية وسيتم في المراحل القادمة فتح المساجد مع الصلاة في الساحات وليس في الأماكن المغلقة داخل مبنى المسجد.

اكد المكي أن نتائج تونس ايجابية وأن أرقامها أحسن من العديد من الدول لكن الحذر متواصل غير مستبعد العودة للحجر في حال اكتشاف بؤرة جديدة.

في الشأن السياسي أكد المكي أن قرار حل المكتب التنفيذي للنهضة  مجرد قرار بروتوكولي متعلق بالتحضير للمؤتمر القادم مستبعدا تزكية الغنوشي لرئاسة الحزب مجددا. كما استغرب المكي من رفض "صندوق الزكاة" الاسلامي الذي دعا له فتحي العيوني رئيس بلدية الكرم مؤكدا أنه قانوني وداعيا رافضي القرار الى التوجه للقضاء.

استقر عدد الاصابات بكورونا في عتبة  1037 حالة، 45 وفاة، و ارتفع عدد حالات الشفاء الىى 816.

مقالاتنا حول كوفيد-19 على هذا الرابط.

 

ع.ق