المكي: كان هناك تقصير كبير في تطبيق الاجراءات بعد فتح الحدود

كان وزير الصحة السابق عبد اللطيف المكي ضيف الاذاعية الوطنية صبيحة اليوم 25 نوفمبر 2020 حيث علق على تطور الوضع الوبائي في تونس منذ مغادرته الوزارة. وردا على سؤال حول تأثير القرارات التي اتخذتها حكومة إلياس الفخفاخ - بالخصوص إعادة فتح الحدود - على التطور الحالي للوباء، دافع المكي عن فترته على رأس وزارة الصحة مؤكدا أن إعادة فتح الحدود التزام دولي. وعلق "عندما اتخذنا هذا القرار ، لم يكن لدينا أي حالات" متابعا أن الطريقة الوحيدة لتجنب موجة ثانية هي الاغلاق التام.

وبحسب آخر تقرير صادر عن وزارة الصحة ، فقد سجلت تونس حتى 23 نوفمبر 2020 ، 1017 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا لنصل الى مجمل 90213 حالة منذ بداية الوباء.
لكن الوزير السابق اعترف بالتقصير في تطبيق البروتوكول الصحي والإجراءات الوقائية الموضوعة لمرافقة إعادة فتح الحدود ، مشيراً إلى أن المسؤولية مشتركة بين الدولة والمواطنين والفاعلين الاقتصاديين. وأشار إلى أن "الدولة لم تكن قوية بما يكفي لمراقبة الالتزام بالإجراءات التي تم نشرها"

كما استنكر وقف العمل لتعميم المستشفيات الميدانية منذ خروجه من الوزارة. "كان من المفترض أن ننشئ ستة مستشفيات ميدانية ، لكننا توقفنا عند اثنين". علق الطبيب والسياسي.

وشدد عبد اللطيف مكي أيضًا على ضرورة "تهدئة الأمور" من أجل التمكن من السيطرة على الموجة الثانية من وباء كوفيد -19. وأشار الوزير السابق إلى التوترات السياسية والاحتجاجات الاجتماعية التي تهز تونس حاليا. "لا تستطيع الدولة تعبئة الموارد البشرية والمادية اللازمة لمكافحة الوباء في سياق التوترات السياسية والمتعلقة بالميزانية".

"لقد انتقلنا من حالة الفقر على مستوى المواطن إلى حالة الفقر على مستوى الدولة". علق المكي.

وردا على سؤال حول دور الأحزاب السياسية في تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي ، رفض عبد اللطيف مكي أي مسؤولية ، قائلا إن كتلة النهضة استمرت في العمل خاصةبشأن مشروع قانون المالية عقب توصيات مجلس النواب. حزب الشورى.

كما عاد الوزير السابق إلى التوترات داخل حركة النهضة فيما يتعلق برئاسة الحزب وبقاء راشد الغنوشي على رأسه. واكد أن الصراع تجاوز مجرد فكرة "الحفاظ على منصب".

مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط.

ع.ق