كان القيادي في حركة النهضة والوزير الاسبق عبد اللطيف المكي ضيف هنا شمس على اذاعة شمس اليوم 12 أفريل 2021 حيث علّق على الوضع الوبائي الحالي وأكّد أنه خطير، منتقدا التجمعات الحزبية التي شدد أنه ضدها ورفضها سابقا ولم يشارك فيها في احالة الى المسيرة الضخمة التي نظمها الحزب الاسلامي في فيفري المنقضي وسببت تأزّم الوضع الصحي. واستدرك المكي أنه لا يوجد ما يثبت حاليا أن مسيرة النهضة سببّت الموجة الثالثة ورافضا أن تتحمل وحدها مسؤولية عودة الانتشار السريع الذي يعود كذلك الى التسيب والتراخي.

في نقطة أخرى، نفى المكي أن تكون النهضة سبب الوضع الاقتصادي الحالي مشيرا الى أنها لم تطرح برامجا غير واقعية في الانتخابات ولم تخدع الناخبين بل لم تتمكن من تنفيذ برامجها الاقتصادية بسبب عدم الاستقرار السياسي مما يفسر تمسكها بالحوار الوطني الذي دعا له الاتحاد. وعلّق السياسي أنه من الخطأ أن تُلام النهضة حول الوضع الحالي لأنها في الواقع لا تحكم وليس لها أي وزراء في حكومة هشام المشيشي لأنها حكومة تكنوقراط وطالما ليس للنهضة وزراء يمكن تقييم حصيلتهم فهي لاتحكم، بل فقط مشاركة في حزام سياسي يتشاور معه رئيس الحكومة.

تعليقا على الجدل الذي أثاره تعيين المشيشي لرئيس مدير عام جديد لوكالة تونس افريقيا للأنباء و اتهم أنه تعيين "نهضاوي" نفى المكي أن يكون كمال بن يونس مقربا من الاسلاميين وأكد أنه تم تعيينه من أجل كفاءته وخبرته في مجال الاعلام.

واتهم القيادي في الحزب الاسلامي الصحافيين الذين يرفضون تعيين كمال بن يونس بأنهم في الماضي كانوا من مساندي نظام بن علي ويرون ان المناصب حكرا عليهم، مؤكدا أن ما يحدث غير معقول وأن بن يونس شخص مثقف وكفؤ ويستحق هذا المنصب.

لنشر في هذا الاطار الى أن صحفيي وات لايزالون رافضين لهذا التعيين الذي وصفوه بالحزبي والمسقط من حركة النهضة والهادف للسيطرة على قطاع الاعلام.

في نقطة اخيرة، علّق المكي على زيارة رئيس الجمهورية الى مصر مؤكدا أنها زيارة مفاجئة لم تحمل أي اتفاقيات أو مكاسب لتونس وكان يجب التخطيط لها مسبقا وتحديد أهدافها والاعلان عنها بشفافية حتى لا تثير الجدل حول أهدافها الحقيقيّة.

ع.ق