المكي: لو كنت مسؤولا في الدولة لدعوت لمجلس أمن قومي صحي عاجل !

كان عبد اللطيف المكي القيادي في الحزب الاسلامي ووزير الصحة السابق ضيف برنامج يوم سعيد على الاذاعة الوطنية صبيحة اليوم 25 جوان 2021، حيث أكّد أن الطريقة الوحيدة لمحاربة الكارثة الصحية الحالية هي الوقاية، على مرحلتين، الوقاية الذاتية والالتزام بقواعد حفظ الصحة والكمامة والتباعد والوقاية بدرجة ثانية بالتلقيح الذي يقع على عاتق الدولة.

وأكد وزير الصحة السابق أنه لو كان مسؤولا في الدولة الان  لدعا لمجلس أمن قومي صحي عاجل يجمع الرؤساء الثلاثة ووزير المالية ومحافظ البنك المركزي للبحث عن سبل مرافقة اجتماعية للمواطنين أثناء اعلان الحجر الصحي العام، والبحث عن تمويلات لتشغيل خريجي الصحة والتمريض الذين يعيشون البطالة ليساهموا في المجهود الوطني لمكافحة الكوفيد، والبحث عن تمويلات لجعل العملية الصحية على رأس أولويات الدولة. وأكد المكي أنه لو كان مسؤولا سيصر على اعادة غرفة العمليات المركزية بالعوينة للتشديد الأمني على تطبيق الحجر والبروتوكول الصحي وقيادة الأزمة على جبهات موجة بين رئاسة الحكومة ووزارة الداخلية ووزارة الصحة.

"الأمر الان يشبه التهاب حريق، ومن يتوقع أن العاصفة ستمر لوحدها مخطئ هذا الفيروس المتحول قادر على التطور والتصاعد الى أن يضرب جميع الفئات، ولن يقف الفيروس دون أن نقوم نحن بايقافه والطريقة هي الالتزام الحجر العام في المناطق الموبوءة لأسبوعين لاطفاء حرائق هذا الفيروس وابعاد الأصحاء عن المرضى والعناية بالمرضى الى حين شفاءهم. الحجر سيعطي مفعوله. المواطن الذي يتنقل في الشارع دون كمامة هو مجرم محتمل يحمل سلاح وعلينا أن نتعامل معه على هذا الأساس، الوقاية عليها أن تحتكم للضمير ولكن ايضا للقانون وتشديد تطبيقه."

وبدا المكي متفائلا في علاقة بالتلاقيح، مؤكدا أن ملايين لجرعات في طريقها وستصل ومن المتوقع اتمام حملة التلقيح وتسريعها. وتابع الوزير السابق أن ما وقع في القيروان وباجة من مشاهد مؤلمة أمر مخجل أمام ضمائر المسؤولين وعيلنا تلافيه مستقبلا والعمل على توفير الرعاية الصحية المناسبة للولايات الداخلية.

ع.ق