المكّي: إذا استمرّت حالة الإستهتار بالحجر الصحّي فإنّ تونس مقبلة على حافّة خطيرة
وزارة الصحة - 6 حالات جديدة من جملة 126 تحليل
قيس سعيد يُعلن عن تطبيق الحجر الصحّي الكامل
مواطنون قادمون من بؤر الوباء رفضوا الدخول في الحجر الصحي الاجباري
أكّد وزير الصحة عبد اللطيف المكي في ندوة صحفية اليوم السبت 21 مارس 2020، أنّ وزارة الصحّة راهنت على مجهوداتها ودقّة التنظيم لإستغلال كلّ الإمكانيات بنسبة 100 بالمائة لتسخيرها للناس وللحدّ من انتشار فيروس كورونا.
ودعا المكّي إلى ضرورة الإلتزام بالحجر الصحّي الذاتي لمدّة 15 يوم، وأشار أنّ كلّ شخص تظهر عليه علامات الإصابة بفيروس كورونا سيتنقّل إلى منزله فريق طبي لإسعافه، وأكّد أنّ وزارة الصحّة ستعمل على ضمان توفير العلاج لكلّ المرضى موضّحا أنّ تونس مازالت في نسق أفقي في تفشي هذا الفيروس.
وعاد المكّي على حالة الهلع والإنفلات ليلة البارحة بمطار تونس قرطاج من قبل المسافرين القادمين من فرنكفورت و اسطنبول و روما و وجنيف، وبيّن أنّ ذلك يعود إلى وجود نقائص في تنظيم عمليّة الإجلاء وعدم تفهّم العديد من الأفراد ضرورة القيام بالحجر الإجباري ودعا المواطنين إلى التجاوب مع كلّ الإجراءات. وأكّد انّه في جلسة عمل اليوم سيتّم معالجة الثغرات التي تمّت في عمليّة الإيواء قائلا ''لا يمكننا ترك الخطر يسري في المجتمع''.
أفاد المكّي أنّه إذا تواصل سلوك الإستهتار فإنّ تونس في حافّة خطر قائلا ''''نحن الآن على حافّة خطيرة''. وأشار أنّه قرار رئيس الجمهوريّة بتطبيق الحجر الصحّي العام هو قرار مُكلف على المستوى الإقتصادي والأمني وسيكلّف الدولة مئات وآلاف المليارات وسيساهم في تراجع البلاد مؤكّدا أنّ الدولة أمام صحّة المواطنين تغضّ النظر عن الناحية المالية والإقتصاديّة.
وبيّن وزير الصحّة أنّ تطبيق قرار الحجر الصحّي العام تتبعه اتّخاذ إجراءات لضمان استمرار توفير الحاجيات الأساسيّة للمواطنين في العلاج والمواد الغذائيّة، موضّحا أنّ أيّ مواطن يمكن أن يتنقّل لقضاء تلك الحاجيات ولكن لا يجب أن يكون مخالف للحضر.
وعبّر المكّي عن استيائه من عدم ألتزام الأشخاص بالحجر 15 يوما في حين أنّ الدولة تّقدّم في سبيل سلامته تلك التضحيات، ''هذا أمر سيء وإنّ الإلتزام بالحجر الصحي هو استثمار في صحّة البلاد''. وأضاف المكّي أنّ رؤية تأهيل المستشفيات جاهزة من قبل وزارة الصحّة وهي بصدد التنفيذ، وبيّن انّه تمّ تخصيص جزء هام من المستشفيات للّذين يُحتمل إصابتهم بفيروس كورونا سواء للأشخاص الذين إصابتهم خفيفة أو الأشخاص الذين حالتهم خطيرة وتستوجب الإنعاش.
وأشار أنّ المستشفيات ستقوم بمنظومة فرز في مداخل الأقسام الإستعجاليّة بين المرضى الذين تحتمل إصابتهم بكورونا والمرضى العاديين، وبيّن أنّ مرضى الفيروس ستكون لهم خليّة كاملة للتكفّل بمعالجتهم وأضاف أنّه في كلّ مستشفى سيكون هناك خليّة متكوّنة من الأطباء والإدارة تقوم بمعالجة المشاكل الميدانيّة وتسهر على تنفيذ هذه السياسات. وتوجّه بتحيّة تقدير وإكبار لكلّ إطارات الصحّة وكلّ الإعلاميّين وكلّ الفاعلين في المجتمع المدني وكلّ المتبرّعين ورئيس الحكومة والوزراء وكلّ الجهات التي اهتمّت بالجهد الوطني للتوقي من فيروس كورونا.
وتجدر الإشارة أنّ عدد الإصابات بفيروس كورونا إرتفع إلى 60 حالة 19 منهم بالعدوى و41 حالات وافدة.
ي.ر
تعليقك
Commentaires