أكّد  وزير الصحة عبد اللطيف المكّي اليوم الإثنين 29 جوان 2020، أنّ تونس معرّضة  لإحتمال حصول موجة ثانية من انتشار فيروس كورونا المستجد بنسبة تقارب 95 بالمائة بعد فتح الحدود  والتي من المنتظر أن تكون مع حلول فصل الخريف.

وخلال موكب إمضاء البروتوكول الصحّي الخاص باستعمال المكيّفات الذي بادرت إدارة حفظ صحّة الوسط وحماية المحيط بإعداده في إطار الوقاية من فيروس كورونا، أشار المكّي أنّ  عودة انتشار وباء كورونا في موجة ثانية خلال فصل الخريف يتعلق أساسا بتغيّر الطقس واتجاهه نحو البرودة التي تساعد الفيروس على النمو. 

وعلى الرغم من أنّ أغلب الأراء العلمية تؤكد عدم تأثر الفيروس كثيرا بدرجات الحرارة، دعا وزير الصحة إلى ضرورة  التوقي وأخذ الأمر بجدية بما يعني ضرورة الالتزام بارتداء الكمامة ومختلف الإجراءات الوقائية مثل التباعد الجسدي وغسل اليدين باستمرار. وأضاف أنّ الحديث عن موجة ثانية مُحتملة يأتي بناءا على توقعات المنظمات الدولية المختصة وتطور الوضع الوبائي العالمي الذي يشهد تزايدا في انتشار الوباء مشيرا إلى أن تونس تتعامل مع تطورات الأوضاع في دول الإقليم وحتى الدول البعيدة عنها.

وزير الصحّة في تصريحه لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أكّد أنّ غلق الحدود وتعطيل عجلة الاقتصاد، خلال الموجة الثانية المحتملة لن يكون مطروحا، وفي تعقيبه على سؤال بشأن تخوفات المواطنين من انتشار الفيروس بعد فتح الحدود يوم 27 جوان الجاري، أفاد أنّ الخوف معقول غير أنه لا يمكن الاستمرار في غلق الحدود حاليا داعيا إلى تحويل هذا الخوف الى طاقة توقي والتزام بالاجراءات الصحية.

وبيّن عبد اللطيف المكّي أنّ مسار كلّ فيروس يبقى بين سنتين إلى ثلاث سنوات حتى يدخل في منظومات الفيروسات التي يتعوّد جسم الإنسان عليها من الناحية المناعية ويمكنه الردّ عليها بجدوى وبفعالية مؤكدا أن أضمن وسيلة لمواجهة الفيروس هي التوقي وأفضل الاستراتيجيات هي المبنية على التوقي وهو ما يتطلب جهدا والتزاما لتأمين المجتمع والاقتصاد.

الجدير بالذكر أنّ العدد الجملي للمصابين بفيروس كورونا، بلغ إلى حدود اليوم الإثنين وفق آخر تحيّين من قبل وزارة الصحة، 1172 حالة مؤكدة، منها   1029 حالة شفاء و50 حالة وفاة و93 حالة إصابة لا تزال حاملة للفيروس وهي بصدد المتابعة.

مقالاتنا حول كوفيد-19 على هذا الرابط.

ي.ر