alexametrics
آخر الأخبار

اللومي لم يصفعه طوبال ولم يعتدي عليه جسديا وهذه أسباب استقالته

مدّة القراءة : 2 دقيقة
اللومي لم يصفعه طوبال ولم يعتدي عليه جسديا وهذه أسباب استقالته

 

أثارت استقالة القيادي ورئيس المكتب السياسي في حزب قلب تونس عياض اللومي من الحزب يوم الأحد 11 أفريل الجاري، استغراب الكثيرين من رواد الفيسبوك والرأي العام لأنّها كانت استقالة من العيار الثقيل بالإضافة إلى أنّها مرتبطة بالنائب سفيان طوبال الذي حمّله اللومي أسباب استقالته من قلب تونس.  


العديد من الفاعلين في المشهد السياسي ادعوا أنّ استقالة اللومي من حزب  قلب تونس تعود إلى تعرّضه للعنف الجسدي من قبل سفيان طوبال، في ما ادعى البعض الآخر أنّ سفيان طوبال قام بصفع اللومي على وجهه.


وفقا للمعلومات التي تحصلّت عليها بزنس نيوز من القيادات البارزة في  قلب تونس، فإنّ عياض اللومي لم يتمّ الإعتداء عليه جسديا. أحد نواب قلب تونس أفاد لنا انّ مصدر استقالة اللومي والخلاف بينه وبين طوبال هو نتيجة الإجتماع السيء الإدارة للمكتب السياسي للحزب. وأضاف أنّ الإجتماع تمحور حول موقف قلب تونس من حكومة هشام مشيشي ومن المحكمة الدستورية وموقف الحزب من عريضة سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي وهذه المواضيع جوبهت بآراء مختلفة ومتضاربة. 


وأفاد النائب عن قلب تونس أنّ البعض يريد أن ينهي التوافق المزيف مع النهضة في حين أنّ البعض الآخر أراد مزيد تدعيم ذلك التوافق. وتطرّق البعض الآخر إلى أنّ حزب قلب تونس من ضمن الحزام السياسي الداعم لحكومة مشيشي في حين أنّه لم يحظى بأي تعيين. 


''أتجدون هذا أمر طبيعي أنّ حركة تحيا تونس، والشعب والنهضة لهم مستشارين في الحكومة، في حين أنّ حزب قلب تونس المحسوب من الحزام السياسي الداعم للحكومة لم يعيّن أحدا، نحن مع رئيس الحكومة انشغلنا في نقاش قانون المالية التكميلي، الفقر، الوضع الصحي ولم نتحدّث معه بتاتا في موضوع التعيّينات". 


نقطة الخلاف الأخرى التي ساهمت في تشنّج اجتماع المكتب السياسي لحزب قلب تونس، تمحورت حول عريضة سحب الثقة من الغنوشي إذ رأى البعض من قيادات الحزب أنّه من الواجب التخلّص من راشد الغنوشي سريعا بسبب سوء إدارته للبرلمان، في حين أنّ البعض الآخر تطرّق إلى البحث في الشخصية التي يُمكن أن تحلّ مكان الغنوشي. 


النقاش في كلّ النقاط السالف ذكرها، لم يكن سهلا أو هادئا وإنّما كان النقاش على أشدّه حيث تشنّجت أجواء الإجتماع، الأمر الذي دفع بالقيادي في الحزب عياض اللومي إلى مقاطعة الإجتماع والإنسحاب منه محبّذا الإستقالة. 


وأفاد النائب عن حزب قلب تونس قائلا ''سابقا، كان رئيس الحزب نبيل القروي يدير النقاش داخل الإجتماع بين مختلف أعضاء الحزب، يُناقش ويستمع ثمّ يحسم الأمر. بعد سجن القروي، لم يعد هناك أحد لإدارة الحوار وللتحكم في الخلافات، يجب على المكتب السياسي أن يكون له مسيّر من ضمننا ليلعب دور الرئيس إلى حين خروج نبيل القروي من السجن''. وأكّد لنا ذات المصدر أنّ عياض اللومي هو شخص عاقل،  مندفع وغاضب ولكن سيعود قريبا. 


تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter