أفاد وزير الصحّة عبد اللطيف المكي أنّ لا علم له بتسجيل حالة ثالثة مصابة بفيروس كورونا بولاية بنزرت موضّحا أنّه لا يمكن  تأكيد الإصابة إلاّ بعد خروج التحاليل المخبريةّ التي تثبت وجود الإصابة بالفيروس من عدمها. 

وفي مداخلة له اليوم الإثنين 9 مارس 2020، على إذاعة شمس أف أم، أكّد المكّي انّ الوضع الوبائي خطير وقد تمّ التخفيض من الرحلات البحريّة والجويّة موضّحا أنّ الوضع في إيطاليا زاد خطورة وهو ما سيساهم في أخذ تدابير تصعيديّة بشأن الرحلات مع إيطاليا. 

وعاد المكّي على تصريح زهير المغزاوي في موزاييك اليوم الإثنين والذي أفاد أنّ وزير الصحّة  ''تحدّث عن إمكانيّة أخذ قرار لإيقاف الدروس نظرا لأنّ مسألة تفشّي وباء فيروس كورونا أصبحت خطيرة''، وأكّد المكّي أنّه لم يُصرّح بذلك مشيرا أنّ السلطات الجهويّة طالبت بذلك ولكنّه رفض هذا المطلب. وبيّن أنّه في اتصال هاتفي له ليلة البارحة الأحد مع وزير التربية محمد الحامدي بشأن موضوع إيقاف الدروس مشيرا أنّ الخبراء بوزارة الصحّة رفضوا غلق المدارس إلاّ إذا تمّ إثبات حالة في تحاليل اليوم.

وأكّد المكّي انّ الدروس ستستمر في انتظار نتائج التحاليل التي على ضوئها سيتمّ أخذ القرارات اللازمة، ودعا وزير الصحّة الأولياء إلى أن يرسلوا أبناءهم لمقاعد الدراسة وإن كان هناك خطر ''فلن نغامر بصحّة أبنائنا وأطفالنا''.

ونذكر أنّ تونس سجّلت رسميا إصابة ثانية بفيروس كورونا وهو مواطن دخل من إيطاليا يوم 21 فيفري 2020،  و لم يتمّ إخضاعه للحجر الصحي الذاتي. ووفقا لوزير الصحّة فإنّ الفرق الطبية والإدارية تمكّنت من أن تُسيطر على كلّ المسارات التي مرّ بها المُصاب  وحدّدت قائمات الأفراد الذين إختلط بهم في انتظار إجراء التحاليل اليوم الإثنين وخروج النتائج.