المليكي: أحلم بفكر سياسي جديد يحوّل الدولة الى جهاز في خدمة المواطن

كان حاتم المليكي الناشط السياسي والنائب ضيف إذاعة أي اف ام اليوم 22 أوت 2022، حيث دعا الى القطع مع المشهد السياسي القديم وصناعة أحزاب حقيقية ذات تواجد حقيقي على الأرض والميدان، معلقا أنّ 25 جويلية أثبت أنه لا يوجد أيّ حزب سياسي حقيقي في تونس.

 وأكد أن تونس في حاجة الى أحزاب سياسية قوية متواجدة في الشارع والمقاهي وتؤثر على التونسيين وتصبح مدارس سياسية حقيقية تتكون فيها الكوادر الحزبية والسياسية  وتكون مؤسسات لها دور في الحكم والبرامج الأساسية بينما الأحزاب الموجودة لا تملك ثقافة سياسية تتبعُ العصر الجديد، مشيرا الى أن من الضروري القطع مع النقاشات الأيديولوجية وتتبنى النقاشات حول السياسات العامة والصحة والهياكل.

"شاركت في تأسيس قلب تونس ايمانا بضرورة وجود حزب يناقش المسائل الاقتصادية والاجتماعية وحينما حاد عن هذا غادرتهُ، مازلت أحلم بهذا واؤمن أن الجيل الجديد من السياسيين والمناضلين ذوي التجارب بإمكانهم اخراج فكر جديد يفصل الايديولجيا عن الانجاز الفعلي. من الضروري أن تكون الدولة جهاز يقدم الخدمات للمواطنين وأن يتنافس السياسيون حول هذا الجهاز وها هو الفكر السياسي الجديد، الحركات السياسية الحديثة تؤمن بأن الدولة راعية للخدمات ومصالح المواطنين، ومسؤولية المشاركين في هذا الجهاز لأنهم على ذمة المواطنين وفي خدمتهم ويتقاضوون أجرهم من دافعي الضرائب (...) تونس يمكن أن تكون كسينغافورة وكوريا ودول الخليج، اذا قامت بهذا الانتقال السياسي."

ع.ق