كان حاتم المليكي النائب والسياسي ضيف إذاعة جوهرة صبيحة اليوم 6 جوان 2022، حيث أكد أنه تلقى دعوة من العميد الصادق بلعيد للمشاركة في اشغال اللجنة الاستشارية لكنّهُ رفضها مشيرا الى أن مرسوم اللجنة يحوّلها الى مجرد 'مجموعة مساعدين' للرئيس يقومون بمده بالاقتراحات، بناء على شعارات 17 ديسمبر والاستشارة الالكترونية وهذا ما يمكن أن يفعلهُ الرئيس وحده دون لجنة متسائلا "لماذا نكلف أنفسنا المشاركة في اللجنة، الرئيس يريد تلخيصا والصادق بلعيد يريد فصولا للدستور أما رئيسة الحكومة من جهة أخرى تعد اصلاحات  لسنة 2035 .. هذه سكيزوفرينيا خطيرة تهدد بتدمير الدولة والمستقبل".

وتابع أن اليوم المطروح على رئاسة الجمهورية هو مجموعة من الاستحقاقات مثل الاستفتاء والانتخابات، ثم معالجة الوضع الاجتماعي والاقتصادي وهذا لا يمكن فعله الا عبر حكومة قوية ورئيس منتخب وبرلمان موجود. وأكد النائب أنه في منطق الاولويات، من الضروري تشكيل حكومة اقتصادية مصغرة يوكل اليها برنامج إصلاحي عاجل متفق عليه ومدعوم سياسيا لتُفاوض أمام المنظمات المانحة الدولية.  وشدد المليكي أنه يجب تأجيل المعارك السياسية حاليا وفتح حوار جدّي.

"المشروعية يعطيها الشعب في انتخابات، تريد أن تقوم باستفتاء ذلك ممكن لكن عبر برلمان وتوافق، يجب أن تسبق الانتخابات التشريعية مثلما أوصت لجنة البندقية. قيس سعيد هو الذي يعطلنا، وهو الذي عليه أن يقترح حلا. ماذا يريد؟ أن يرسل 12 مليون تونسي للمحرقة؟ يجب أن تشارك المنظمات الوطنية في حوار مع رئيس الجمهورية لتشكيل حكومة ذات طابع اقتصادي. الإصلاحات الدستورية تكون عبر انتخابات تشريعية لانتخاب المشرعين. الاستفتاء يجب أن يكون مشروطا بتصويت 50 بالمائة من الناخبين بنعم ويجب أن تليه استقالة رئيس الجمهورية ويعرض نفسه للرئاسية السابقة لاوانها"

للتذكير، قرر السياسي حاتم المليكي رفض المشاركة في الحوار الذي دعا له عميد المحامين ابراهيم بودربالة  السبت الماضي في اطار الحوار الوطني للاعداد للجمهورية الجديدة . و يعود قرار المليكي إلى رفضه للمرسوم 30.

ع.ق