استنكر رئيس الكتلة الوطنية بالبرلمان حاتم المليكي المعاملات السيّئة التي تقوم بها إدارة مجلس نواب الشعب ضدّ كتلته معتبرا أنّ هناك تحالف بين بعض الأحزاب لمنعهم من أداء واجبهم البرلماني. 

وفي خلال استضافته في جوهرة أف أم اليوم الجمعة 3 جويلية 2020، عاد المليكي على الإعتراض الذي قدّمته الكتلة الوطنية لرئيس البرلمان راشد الغنوشي في ما يتعلّق بانتهاك حقوق أعضائها في ما يتعلق بعضوية اللجان، وبيّن أنّ الكتلة تعرّضت لمعاملة سيّئة من مكتب المجلس قائلا ''تعرّضنا لمعاملة سيّئة من مكتب المجلس''. 

وأوضح أنّ المعاملة السيّئة تتمثّل في تأويل مكتب المجلس للإجراءات وقوانين النظام الداخلي في البرلمان  ضدّ الكتلة البرلمانيّة، معتبرا أنّ هناك خلفيات سياسيّة وراء ذلك التصرّف بغاية تعطيل تشكيل الكتلة الوطنية. وأضاف المليكي أنّ في مجلس نواب الشعب هناك تحالف بين حركة النهضة وائتلاف الكرامة وقلب تونس الذي يُصر على أن يعتبر الكتلة الوطنيّة عدوة له. 

''هناك تضامن من قبل حركة النهضة وائتلاف الكرامة وقلب تونس ضدّ الكتلة الوطنيّة''. 

وأشار المليكي أنّ الكتلة الوطنيّة تمّ تشكيلها يوم 14 أفريل الفارط، وتمّ  إعلام مكتب المجلس بتاريخ 3 جوان الماضي، بإيداع طلبات عضوية اللجان الخاصة والقارة لأعضاء الكتلة الوطنية بإدارة المجلس، وفقا للتراتيب المعمول بها وللشغورات المبينة. 

وندّد بمنع عضو لجنة الحقوق والحريات، مريم اللغماني (الكتلة الوطنية)، من المشاركة في أعمال اللجنة المكلفة بالنظر في مشروع القانون المتعلق بهيئة الإتصال السمعي والبصري وحرمانها من حق التصويت واستبدال عضويتها بنائب عن قلب تونس. واعتبر المليكي ذلك اختراق خطير للدور النيابي ومخالفة للنظام الداخلي خاصّة أنّ مشروع القانون متعلّق بقلب تونس. 

ودعا المليكي إلى ضرورة التراجع عن مثل هذه السلوكيات، معتبرا ذلك توظيف سياسي حين يتمّ قبول نواب الكتلة البرلمانية في لجنة ويُمنع قبولهم في لجان أخرى. وأشار أنّ التحالف بين النهضة وقلب تونس كان موجود في حين أنّ نواب قلب تونس متشبُّين بنفي ذلك، معتبرا تحالف قلب تونس مع ائتلاف الكرامة، تحالف استراتيجي يهدف إلى إسقاط الحكومة قائلا ''الهدف المُشترك بين قلب تونس وائتلاف الكرامة هو اسقاط الحكومة''. 

ونذكر أنّ  الكتلة الوطنية تكوّنت في 14 أفريل 2020، من 9 نواب كانوا استقالوا من كتلة حزب قلب تونس ويرأسها النائب حاتم المليكي، قبل انضمام النائبين محمد مراد الحمزاوي وزهير مخلوف إليها في 9 جوان 2020، بعد أن قدّم استقالتهما أيضا من "قلب تونس"، ليصبح عدد أعضاء الكتلة الوطنية حاليا 11 نائبا.

ي.ر