استنكر النائب في البرلمان المجمدة أشغاله حاتم المليكي ، ما تعرّض له زملائه النواب على غرار فارس بلال وزياد غناي وذلك على خلفية منعهم من السفر يوم أمس الإثنين. 

وخلال استضافته في برنامج '' الماتينال '' مع مريم بالقاضي اليوم الثلاثاء 25 جانفي 2022، أفاد المليكي أنّه ليس هناك أيّ موجب أخلاقي أو قانوني يقضي بمنع النواب من السفر بتعلّة مهنتهم في جواز السفر كـ '' نائب شعب ''. 

وأضاف المليكي أنّ الرئئيس قيس سعيد كان قد صرّح أنّه ضد هذا المنع وتساءل قائلا '' لا نعلم هل أنّ الإدارة تعمل ضد رئيس الجمهورية أم أنّ الرئيس يُظلل في المواطنين وأستنكر ما حدث بشكل كبير جدا جدا ''. 

ودعا حاتم المليكي وزير الداخلية توفيق شرف الدين إلى أن يحسم أمره في ما يخصّ الإستعمال المكثف  للإقامة الجبرية ومنع السفر والإعتداء على المتظاهرين والمسّ من الحقوق والحريات بما في ذلك الصحفيين . 

'' ليس في صالحنا أنّ نسوّق في الخارج لصورة تونس أنّها بلد مارق على القانون ويتمّ فيها الإعتداء على حقوق المواطنين ''. 

للتذكير ، تمّ يوم أمس الإثنين منع النائب زياد غناي من السفر بمطار تونس قرطاج. وسبب منعه وفق ما تم إبلاغه به هي تضمن جواز السفر مهنة نائب شعب. ولنذكر أن هذه الحادثة هي الثالثة من نوعها ، حيث منع كل من عبد القدوس السعداوي كاتب الدولة سابقا والنائب فارس بلال منعه صبيحة اليوم من السفر وذلك بسبب المهنة في جواز السفر.

وعاد المليكي على المشهد السياسي في تونس ، واعتبر أنه لا سبيل لتغيير النظام السياسي بشكل فردي، مبينا أن تغيير النظام يكون في إطار حملة انتخابية وأن يكون الاتحاد العام التونسي للشغل والمنظمات الوطنية  هو المشرف على وضع ما وصفه بقواعد اللعبة في علاقة بالانتخابات القادمة.

" المنظمات الوطنية وعلى رأسها الإتحاد تكون هي الحكم وفي ظرف شهرين تضع لنا نظام انتخابي للإنتخابات التشريعية المقبلة ''. 

واعتبر المليكي أنّ تونس لها صمامات أمان ، الأوّل هو الإتحاد العام التونسي للشغل والثاني هو الجيش التونسي. 

ي.ر